دعت المنظمة التونسية للتربية والأسرة الى فتح حوار بين وزارة التربية ونقابات التعليم لحل الاشكاليات العالقة في الملف التربوي وضمان حسن سير الدروس وذلك على خلفية تباين «حاد» ساد مؤخرا العلاقة بين الطرفين حسب تقديرها. وطالبت المنظمة في بلاغ تلقت (وات) نسخة منه اليوم الجمعة بالتعقل والرشاد والأخذ بعين الاعتبار الوضع الحرج للبلاد مؤكدة ضرورة اجراء حوار استراتيجي وطني جامع حول اصلاح المنظومة التربوية يفضي الى صياغة رؤية وسياسة تربوية مرتبطة برؤية تنموية في اطار مسار الاصلاح التربوي وتوسيع دائرة المشاركين في العملية الاصلاحية واعتبرت أن النهوض بجودة التعليم يتطلب تكريس مفهوم جديد للمدرسة وأدوارها زمن الارهاب المعولم والأنترنات في ظل تعدد الفاعلين التربويين والاتصاليين خارج أسوار المدرسة طبقا لما ينص عليه الهدف الرابع من اهداف الأممالمتحدة للتنمية المستديمة التي أمضت عليها تونس سنة 2015 ويأتي بلاغ المنظمة في وقت تخوض فيه النقابة العامة للتعليم الثانوي سلسلة من التحركات الاحتجاجية كان آخرها تنفيذ أستاذة التعليم الثانوي لاضراب يوم 15 فيفري الجاري للمطالبة بالترفيع في المنح الخصوصية واصلاح المنظومة التربوية واعتبار التدريس مهنة شاقة. وكانت الهيئة الادارية للتعليم الثانوي قد قررت حجب أعداد السداسي الأول عن الادارة في اجراء تصعيدي وصفه وزير التربية حاتم بن سالم خلال جلسة حوار عقدت بمجلس نواب الشعب مؤخرا ب'غير القانوني' مشيرا الى وجود تواصل يجمع الوزارة مع الطرف النقابي.