يواجه موقع مشاهدة الفيديوهات "يوتيوب" الكثير من الاتهامات حول سماحه لنشر البعض مقاطع فيديوهات متطرفة أو عنيفة تركها دون التعامل معها بشكل فوري، ومؤخرًا اتُهم الموقع بأنه غير كفء أو غير مسؤول، وذلك لعدم مسح مقطع فيديو يروج لمنظمة بريطانية متطرفة تهاجم النظام. ويضم المقطع كلمة ألقاها مجموعة من النازيين الجدد، وقالت رئيس لجنة الشؤون الداخلية في بريطانيا، يفيت كوبر، إن يوتيوب وعد مرارًا وتكرارًا بمنع هذه الفيديوهات، ولكنها تنشر من جديد، وذلك وفقًا لوسائل إعلام بريطانية. فيما رد عليها المتحدث الرسمي لشركة يوتيوب، "نحن لا نريد إتاحة الأعمال المتطرفة على موقع يوتيوب، وبينما نحن نحدث أنظمتنا باستمرار إلا أنها لا تعمل بنسبة 100٪..ونعمل في هذه الحالة بشكل فردي أسرع على إزالة المحتوى العنيف المتطرف..نعتذر عن هذا الفشل ونلتزم بلعب دورنا وكوننا جزءًا من الحل". يذكر أن مواقع التواصل الإجتماعي "يوتيوب وفيسبوك وتويتر" ظهرت أمام لجنة اختيار الشؤون الداخلية في ديسمبر الماضي، عندما اتُهم الثلاثة بالفشل في فرض الرقابة على دعاية "العمل الوطني" ضمن مواد أخرى تحرض على الكراهية غير القانونية. وكتبت رئيس لجنة الشؤون الداخلية في بريطانيا رسالة للشركة، عن مقطع فيديو تم تصويره في عام 2016 في مظاهرة العمل الوطني في دارلينجتون وتم نشره سبع مرات على الأقل، على موقع "يوتيوب" خلال العام الماضي. وقالت إنها أظهرت لقطات الرئيس التنفيذي ليوتيوب سوزان جسيكي نفسها، فضلا عن تنبيه رئيس الشؤون العامة الأوروبي بيتر بارون والمستشار العام كينت ووكر لهذه المشكلة، وعلى الرغم من حظر بعض الحالات الفردية من هذا الفيديو إلا أن السيدة كوبرأكدت في وقت كتابة هذا التقرير أنها لا تزال قادرة على العثور على نسخ منه على أربع قنوات منفصلة. وتم التوصل لحل نهائي سيتم عرضه ومناقشته في بريطانيا، حول فرض عقوبة على موقع يوتيوب في حالة نشر أي مقطع فيديو سياسي أو يهدد أمن أحدهم، وهذا العقاب لإزالة المحتوى الإرهابي في غضون ساعة من نشره. يذكر أن أنظمة موقع يوتيوب تتمكن من اكتشاف ما يقرب من 70٪ من المحتوى المتطرف العنيف في غضون ثمان ساعات من التحميل ، وما يقرب من 50٪ خلال ساعتين.(صدى البلد)