قال مفتي ليبيا صادق الغرياني إن المال السعودي والإماراتي هو المسؤول عن مقتل آلاف الليبيين واليمنيين، مشيراً إلى أنه يستخدم لدعم «الصهاينة» وحصار الفلسطينيين. وقال الغرياني في مقال نشرته صفحته «دار الإفتاء الليبية» على موقع «فيسبوك»: «السلاحُ الذي يُشترَى بالمالِ الإماراتي، هو الذي قتلَ به حفتر أكثرَ مِن 15 ألفاً في بنغازي، وتركَ أكثرَ مِن عشرينَ ألف معاقٍ، وهَجَّرَ أزيدَ مِن مئةِ ألفٍ مِن أهلِها، بعدَ أنْ دمَّرها (...) وهو الذي تُجيش به المرتزقة الأفارقة هذه الأيام لاحتلال الجنوب، وتُحاك به مؤامرة قذرة قد تنتهي بتدميره، أو تقسيم ليبيا إن لم يُتدارك الأمر». وأضاف: «المالُ السعوديُّ والإماراتيُّ الفاسدُ، هو الذي موَّلَ الانقلابَ على الشرعيةِ في مصرَ، ومَكَّن فيها للظلمِ والقهرِ، وزادَ المصريينَ فقراً على بؤْسِهِم وفقرِهِم، وأمَّنَ ديارَ العدوِّ وذادَ عنها، فنامَ العدو قريرَ العينِ. وهو الذي يُقتلُ به اليمنيونَ، في حربٍ ضروسٍ، على مدى ثلاثِ سنوات، ومَن لم تقتلْهُ قنابلُهم، تفتكُ بهِ الأمراضُ والأوبئةُ المنتشرةُ، والمجاعاتُ والحصارُ القاتلُ». وتابع الغرياني «إنّها أوامرُ العدوِّ الصادرة إليهم بالمواجهةِ غيرِ المعلَنَةِ، والتضييقِ الشديدِ على كلِّ مَن يُعادِي المشروع الصهيوني، أو يتعاطفُ مع قضيةِ فلسطينَ، أو لا يرضَى مع العدوِّ بالتطبيعِ. وهي الأوامر نفسها بتمويلِ الدسائِسِ ومشاريعِ الفسادِ، التي تُحاكُ في بقاعِ الأرض. فأينَما اكتشفتْ، وجدتَ وراءها المالَ الإماراتي الفاسدَ، دسائس لا تعملُ إلّا على تفريقِ الأمةِ، وخدمةِ المحتل، فسلبَ العدوُّ منهم القرارَ، بعدَ أنْ سلبَ الأموالَ»