تقدّمت كتلة حركة النهضة بالمجلس الوطني التأسيسي بمقترح لبعث هيئة دستورية للمجلس الأعلى الاسلامي وسيعنى هذا المجلس بالشأن الديني وتحييد دور العبادة عن التوظيف الحزبي وقد أبدى محمد البراهمي النائب بالمجلس التأسيسي عن حركة الشعب تخوفه في تصريح لل"الصباح نيوز" من هذه الهيئة التي يبدو انه سيتم إحداثها لا لشيء إلا للنظر في مشاريع القوانين ومدى مطابقتها للشريعة الاسلامية، حسب تعبيره وأضاف البراهمي انه من المفروض ان يكون لهذا المجلس دور المراقب للفتاوى خاصة مع توافد الدعاة الوهابيين على تونس وقال البراهمي ان حركة الشعب لم تبد رأيها في هذا الاقتراح بعد نظرا للضبابية التي تحيط به من جانبه قال ايمن الزواغي النائب بالمجلس التأسيسي عن العريضة الشعبية انّ حركة النهضة عندما تقدّمت بهذا الاقتراح لم تقدّم تفسيرا واضحا لدوره وانّها عندما توفرت لها الفرصة سابقا لتطبيق الشريعة ابقت على الفصل الاول من الدستور الذي ينص على انّ الاسلام دين الدولة وهي اليوم تريد استغلال الغموض في هذه الكلمة بالذات وتكوّن هيئة للمجلس الاعلى الاسلامي قد ستوظّفها لمصلحتها خاصة ان كان اعضاؤها من النهضة وقال الزواغي انّ العريضة الشعبية لن توافق على هذا المقترح بل ترى ان الشعب التونسي في حاجة الى ديوان للزكاة وآخر للمظالم