سجل عدد المدرسين بالمرحلة الابتدائية بولاية جندوبة على امتداد الفترة الممتدة بين السنة الدراسية 2013 / 2014 والى حدود السنة الدراسية الجارية 2017 / 2018 تطورا ملحوظا حيث يبلغ حاليا نحو 2910 مدرسين منهم 414 مدرسا يعملون بصفة نائب، مقابل 2622 مدرسا بالنسبة للسنة الدراسية 2013 / 2014 و115 مدرسا نائبا، وب2647 مدرسا و88 مدرسا نائبا خلال السنة الدراسية 2015 / 2016 . ويعمل هذا العدد، وفق تقرير محين صدر الشهر الجاري عن الادارة الجهوية للتربية بجندوبة، في نحو 231 مدرسة منها 187 مدرسة ريفية (اي ما يمثل 80،95 بالمائة من جملة المدارس الابتدائية بالجهة) تتواجد في المجال الريفي الذي يمتد على نحو 73 بالمائة من مساحة الولاية. ويؤم هذه المدارس نحو 37555 تلميذا، 23 بالمائة منهم يقطعون يوميا مسافة تناهز 3 كلم، وتناهز احيانا نحو 10 كلم على غرار مدرسة عين سلطان بمعتمدية غار الدماء، و8 كلم بالنسبة لمدرسة سيدي قويدر بمعتمدية طبرقة. وتعد صعوبة التنقل احد اهم اسباب الانقطاع المبكر عن المدرسة بالنسبة لكافة مراحل التدريس وخاصة بالنسبة للمرحلتين الاعدادية والثانوية، فضلا عن حدة التفاوت في عدد التلاميذ بين مدرسة واخرى، حيث بلغ عدد تلامذة المدرسة الابتدائية شارع بورقيبة بمدينة فرنانة للسنة الدراسية الحالية نحو 742 تلميذا، فيما لم يتجاوز عدد التلاميذ بمدرسة الصرى بمعتمدية غار الدماء لذات السنة اكثر من 14 تلميذا، وفق ما جاء في ذات التقرير. واشار التقرير الى ان عددا كبيرا من المدارس الابتدائية وخاصة تلك التي تتواجد في المناطق الريفية والحدودية، تتسم ببنية تحتية مترهلة وتعاني من تقادم التجهيزات وانعدام الماء الصالح للشراب، وان بعضها مهدد بالانهيار نظرا لتاثرها بالظروف المناخية والانزلاقات الارضية، فضلا على افتقارها لعدة مرافق اساسية (وات )
