"أنا غاني الأصل مالي المولد بوركيني بالتبني لم أدرس المسرح في أي مدرسة غير مدرسة الشارع والحياة,»هذا ما كان يردده «سوتيغي كوياتي» أحد كبار الممثلين الأفارقة في المسرح والسينما والداعم الكبير للسينما المالية والبوركينية الذي كرمته المكتبة السينمائية التونسية مساء الثلاثاء 27 مارس 2018 بحضور عدد من السينمائيين التونسيين والأفارقة إلى جانب سفيري بوركينا فاسو وفرنسا وإبني الممثل الكبير الراحل «مابو» و»ياغاري» الذين لم يخفيا تأثرهما بهذا التكريم وباللقاء مع محبي «سوتيغي كوياتي» خاصة أن والدهما عاش حياته متنقلا مفتوحا على لقاء الناس . وبعد مرور ثماني سنوات على وفاته، مازال «سوتيغي كوياتي» رمزا للمسرح والسينما في إفريقيا على الرغم من أنه بدأ حياته لاعبا لكرة القدم واختير مرتين للمشاركة في منتخب بلاده، لكنه ابتعد عن الرياضة واتجه إلى التعليم ثم إلى المسرح ليشكل سنة 1966 فرقة خاصة به للمسرح الشعبي وينتقل بعد ذلك مباشرة إلى الاحتراف تمثيلا بين المسرح والسينما. وبعد مشاركته في عدد من الأفلام البوركينية للمخرج «مصطفى ديوب»، شارك في مسرحية كوميدية فرنسية بعنوان «بلاك مي كماك» للفرنسي « توماس جيلو» سنة 1986، وقبلها كان الممثل المفضل لبيتر بروك الذي اختاره لبطولة عدد كبير من أعماله المسرحية من بينها «ماهاباراتا», «العاصفة» «الرجل الذي كان يعتقد أن زوجته قبعة»، أنتيغون» «هاملت» وغيرها. كما شارك في عدد كبير من الأفلام العالمية من بينها «نهر لندن» للمخرج الجزائري «رشيد بوشارب» الذي تحصل من خلاله على جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي سنة 2009 و»السينيغال الصغيرة» لبوشارب أيضا ويعرض الفيلمان في برمجة المكتبة السينمائية التونسية تكريما للممثل المحتفى به في اليوم العالمي للمسرح «سوتيغي كوياتي»