تُقدر موجودات الذهب في تونس ب6.8 اطنان (طن)، موفى 2017، تتوزع الى قطع ذهبية تذكارية (2.6طن) وسبائك من الذهب (4.1 طن)، وتصل قيمتها الجملية الى نحو 424 ملايين دينار (م د)، أي ما يعادل 6 أو 7 أيام توريد، فحسب. وفي قراءة تحليلية للوضع المالي للبنك المركزي التونسي بعنوان 2017، قال الخبير المحاسب المختص في المالية، هيثم عمر، في تصريح ل"وات"، انه لا تجري اعادة تقييم القطع الذهبية التذكارية، استنادا الى سعر السوق، باعتبار طابعها الخصوصي، وهي تثمن بالسعر الرسمي المحدد بقيمة 0.650 دينار للغرام الواحد من الذهب الخالص، وهو السعر المطبق منذ تخفيض قيمة الدينار سنة 1986. في المقابل، تقيم قيمة السبائك الذهبية باعتماد سعر تداول الذهب الخالص، الذي تم تحيينه، موفى ديسمبر 2017، في حدود 41.68 دولار للغرام الواحد من الذهب الخالص مقابل 37.27 دولار، موفى 2016. وتبعا لذلك جرت إعادة تقييم السبائك الذهبية التونسية مرتين، أولا مع إعادة تقييم قيمة الذهب في السوق العالمية وثانيا بالنظر الى تراجع قيمة الدينار التونسي ازاء الدولار (ليمر من 2.3 دولار، سنة 2016، إلى 2.45 دولار، في 2017). وتوجد بالبنك المركزي التونسي، 7ر2 طن من سبائك الذهب من ضمن 4.1 طن من سبائك الذهب، في حين ان الكمية المتبقية (1.4طن) مودعة في بنك انقلترا. ومكنت هذه الإيداعات من تحصيل ايرادات تناهز 300 ألف دينار، نهاية سنة 2017، مقابل 322 ألف دينار، سنة 2016. وجدد هيثم عمر التاكيد على أن "مجمل هذه المعطيات تسمح باجراء تقييم لموجودات تونس من الذهب، بيد انه يتوجب التوضيح ان هذه المقدرات هي بمثابة مدخرات للاقتصاد الوطني، والتي لا يمكن اللجوء إليها، إلّا في الحالات القصوى".(وات)
