تحدّث، اليوم الجمعة الناطق الرسمي باسم نداء تونس منجي الحرباوي حول آخر استعدادات الحزب لخوض الانتخابات البلدية القادمة المنتظر إجراؤها بتاريخ 6 ماي القادم. وأشار في تصريح ل"الصباح نيوز" ان الحزب بصدد وضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق الحملة الانتخابية بتاريخ 14 أفريل الجاري. ومن جهة أخرى، قال الحرباوي ان حركة نداء تونس وجهت إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لفت نظر بخصوص عدم تمكّن قائماتها المترشحة للانتخابات البلدية ال345 من فتح حسابات بنكية خاصة بالحملة حيث عاينت أغلب قائمات النداء المترشحة استحالة القيام بهذا الإجراء ورفض الفروع البنكية الإستجابة لطلب فتح الحساب المذكور لعدم توصلهم بمنشور من البنك المركزي. وأشار منجي الحرباوي إلى أنّ نداء تونس دعا الى اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة على اعتبار أنّ عملية فتح حساب بنكي تتضمن "صعوبات كبيرة" وزاد في تعقيدها منشور البنك المركزي الذي صدر يوم أمس في حين أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حددت تاريخ اليوم الجمعة 6 أفريل كآخر أجل لفتح الحسابات البنكية الخاصة بالقائمات المترشحة للانتخابات، مُضيفا أن إجراءات منشور البنك المركزي "عقّدت" إجراءات العملية ما جعل فتح جميع قائمات النداء لحساباتها البنكية اليوم "أمر صعب"، أضف إلى ذلك أن البنوك لا تعمل أيام السبت والأحد وكذلك الاثنين الموافق ليوم 9 أفريل الأمر الذي "يتطلب التمديد في الآجال المخصصة لفتح الحسابات البنكية للقائمات بالنظر للتعطيلات المسجلة والتي لا تتحمل القائمات مسؤوليتها". ما قبل الحملة الانتخابية وفي سياق متصل، قال منجي الحرباوي ان الحملة الانتخابية ل"البلديات" على الأبواب حيث ستنطلق يوم 14 أفريل الجاري، وأن يوم الثلاثاء القادم آخر أجل لتقديم ترشحات مُلاحظي نداء تونس للانتخابات، مُعتبرا أن إجراءات التسجيل "صعبة" وتتطلب وقتا. كما أضاف منجي الحرباوي: "اليوم نحن في تحدّ لإجراءات هيئة الانتخابات والوقت الممنوح لتنفيذها، وسنحاول تنفيذ الاجراءات في وقتها المحدد... وندعو الهيئة لفتح اجال فتح الحسابات البنكية على أن تعتبره أجل استحثاثي وتبقى الاجال مفتوحة". وفي سياق آخر، قال منجي الحرباوي ان نداء تونس استكمل عقد جميع المجالس الجهوية وانطلق في عقد مجالسه المحلية بحضور ممثلي القائمات المُترشحة على ان تنتهي هذا الأسبوع، مُضيفا: "تقريبا نداء تونس فقط نظم مثل هذه التحركات في مختلف الجهات.. وسنكون في المرتبة الاولى بجدارة ولدينا الثقة في قواعدانا ولدينا ثقة في المواطن بانه سيحسن الاختيار الذي سيكون لفائدة النداء.." تغيير الحكومة؟ وفيما يتعلق بمسألة حوار الموقعين على وثيقة قرطاج، ومسألة تغيير الحكومة من عدمها، قال منجي الحرباوي ان "الأولوية القصوى" للنداء اليوم تتمثل في "اهتمامه بالانتخابات البلدية كاستحقاق ولحظة تاريخية ستجسد الحكم المحلي الذي نص عليه دستور 2014"، وفق تعبيره، مُضيفا: "نعتقد انها اول انتخابات بلدية حقيقية طال انتظارها من الشعب نظرا لأن الوضع العام بالمناطق البلدية صعب للغاية من الناحية البيئية والتنظيمية العمرانية الحضارية والترتيبية والادارية وكذلك التمثيلية بالنسبة للمواطن.. حيث ان النيابات الخصوصية لا تعدو ان تكون مجرد هياكل تسييرية فقط مما زاد في تعميق الازمة البلدية". وفي علاقة بالحوار الوطني المفتوح في قصر قرطاج، قال الحرباوي: "نعتقد ان لدينا ثقة كبير في الموقعين على وثيقة قرطاج الأولى والمتحاورين الان، وقدرتهم على صنع حل للأزمة الاقتصادية وكذلك الأزمة الاجتماعية التي تعصف بتونس.. ولدينا ثقة في رئيس الجمهورية في الوصول الى الحل الامثل والانسب للحوار والتوافق بين المنظمات الوطنية الكبرى والاحزاب السياسية الموقعة على وثيقة قرطاج" وفي هذا الإطار، اعتبر منجي الحرباوي ان "بداية حوار قرطاج مُبشّرة بالخير على اعتبار ان المتحاورين ذهبوا مباشرة إلى المشاكل الحقيقة وكانت البداية مع النظر في مسألة مقاومة التهريب والاقتصاد الموازي ثم الاستثمار والتنمية والاصلاح الجبائي ما يدل ان اللجنة الفنية للموقعين على وثيقة قرطاج الموكول لها التدقيق والتمحيص وتفصيل المبادئ العامة الواردة في النسخة الاولى من وثيقة قرطاج، قادرة على الخروج بحلول للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والتي يمكن أن تكون برنامج عمل حكومي للفترة القادمة إما بنفس الحكومة الحالية أو بتغيير حكومي اذا اتفقت الاطراف المتحاورة على ذلك، قائلا: "فهذا موكول لما سينتجه الحوار القائم بقصر قرطاج.. وبالنسبة لنداء تونس فإننا منفتحين على كل الحلول والخيارات التوافقية التي يمكن أن تخرج البلاد من الأزمة وليس لدينا اي خطوط حمراء الا المصلحة الوطنية العامة ". وفي ختام حديثه، قال منجي الحرباوي ان المكتب التنفيذي لنداء تونس سيجتمع قبل انطلاق حملة الانتخابات البلدية.