أكّد، اليوم السبت، القيادي في الجبهة الشعبية ورئيس كتلتها بمجلس نواب الشعب أحمد الصديق انطلاق الحملة الانتخابية للجبهة في كل الدوائر الانتخابية التي ترشحت فيها لخوض غمار الانتخابات البلدية. وقال أحمد الصديق في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ الجبهة الشعبية اختارت أن تكون الانطلاقة "بعيدا عن البهرج والمهرجانات الكبرى" لما تتسم به خصوصية الانتخابات البلدية من قرب من المواطن والاتصال المباشر ما يقتضي تقنيات مختلفة عن تلك المعتمدة في الانتخابات التشريعية والرئاسية. وأشار الصديق إلى أنّ قائمات الجبهة الشعبية بدأت في توزيع بيانها الانتخابي المركزي والاتصال المباشر بالمواطنين، فيما اختصت العاصمة بلقاء صحفي بفضاء نجمة المدينة بالمدينة العتيقة لتقديم البرنامج ومزيد تسليط الضوء على، ما اعتبره، تجاوز قامت به الهيئة الفرعية للانتخابات بتونس والتي رفضت تاشير البيان الانتخابي المركزي للجبهة في حين تم تأشيره في الكثير من الهيئات الفرعية الأخرى. وفي هذا السياق، قال أحمد الصديق: "بعيدا عن الاضطراب الذي تريد ان يُحدثه فرع هيئة الانتخابات بتونس في سلوك غير مفهوم ومُخالف بالكامل للقانون الانتخابي والدستور فان مناضلي ومناضلات الجبهة مصرون على خوض هذا الاستحقاق في كنف القانون وبارادة انتصارية لتحقيق أقصى ما يُمكن من النتائج بهدف نجاح وضمان التواجد بالمجالس البلدية باكثر عدد ممكن خدمة للمواطن وانجاحا لهذه المحطة الهامة لمسار الانتقال الديمقراطي". وعودة لما صرّح به رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري ل"الصباح نيوز" بأن عدم التأشير على البيان الانتخابي للجبهةالشعبية لا يعدّ استهدافا لها على اعتبار ان البيانات يجب ان تكون ملائمة للتشريع وأن لا تتضمن عبارات من شأنها المس من المنافسين أو تحرّض على العنف والكراهية...، قال أحمد الصديق: "اذا كان انتقاد وتقييم السياسات المنتهجة من الحكومة وخاصة ما الت اليه اوضاع البلاد من "استفحال المحسوبيّة والزّبونية الحزبية والرّشوة وتفاقم ظاهرة التّفريط في الأملاك البلديّة...." سببا في رفض الهيئة التأشير على البيان الانتخابي خاصة بعد ما صرح به رئيس الهيئة للناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي وهو تصريح مُوثق ومُسجل ومفاده: "لماذا تنتقدون غيركم؟ قدّموا برامجكم"، فإن الجبهة مُصرة اكثر من أي وقت مضى على التمسك بمضمون بيانها بشكل مطلق وتتمسك به لأن ليس من حق الهيئة ولا رئيسها ولا فروعها التدخل في حرية أيّ مترشح في انتخابات لصياغة مضامين حملته بالشكل الذي يراه مفيدا طالما لم يتجاوز القانون الانتخابي." وختم الصديق بالقول: "ما حصل سابقة خطيرة تذكرنا بما دأبت عليه السلطات في عهد الديكتاتورية من لجم للأفواه وتدخل ومنع لاي نفس معارض".