تعيش حديقة المرحوم منير القبايلي منذ صباح يوم أمس على وقع أحداث متسارعة،انطلقت بخبر إقالة المدرّب الفرنسي بارتران مارشان وتعويضه بكمال القلصي،قبل أن يلتحق اليوم مساعد الفرنسي حمدة الطويري بركب المنسحبين رافضا العمل كمساعد للقلصي لتعوّضه الهيئة بخالد السويسري مدرب المدارس.لخبطة تأتي في ظرف حساس سيخوض خلاله الفريق الأول ثلاث مباريات هامة ستحدد الأولى مصير لقب الكأس فيما ستحدد مواجهتي نجم المتلوي والنادي الصفاقسي ترتيب زملاء صابر خليفة في البطولة،وهو ما خلف مخاوف كبيرة لدى عشاق الأحمر والأبيض خاصة مع الصراع المعلن بين هيئة مروان حمودية والداعم الأول للفريق حمادي بوصبيع الذي أكد بأن قرار الهيئة بإقالة مرشان ليس في محله وأن الأخير لن يغادر الفريق. "الصباح ينوز" تحدثت إلى المسؤول السابق بالفريق صالح الثابتي وسألته عن موقفه من الأحداث الأخيرة،فأكد لنا بأنه توقع مرور النادي بفترة الفراغ هذه خاصة وأن الرصيد البشري للفريق محدود ولا يمكن للاعبين أن يقدموا أكثر مما قدموه نظرا للإرهاق الذي انتابهم جراء النسق الماراطوني للمواجهات،مشيرا إلى أن في مثل هذه الأوقات تظهر قيمة المسؤولين وقدرته على الخروج منها بأخف الأضرار. وأوضح الثابتي بأن القرار الذي اتخذته هيئة مروان حمودية بإقالة المدرّب برتران مارشان ورغم أنها لم تقدم أسبابه،فإنه يجب أن يحترم خاصة وأن الجميع منحها ثقة تسيير الجمعية وبالتالي فإنه من الضروري منحهم الفرصة لاتخاذ القرارات،مشيرا إلى أنه كان بإمكان الهيئة استشارة كبارات النادي وخاصة حمادي بوصبيع أكبر المدعمين للفريق في الوقت الراهن حتى نتجنب الصراعات الجانبية،مشددا على أن قرار الإقالة لن يتسبب في حرب باردة بين الهيئة الوقتية وحمادي بوصبيع وأن عقلاء الجمعية لن يتركوا الأمور تسوء مشيرا إلى أن غضب الأب الروحي للفريق لن يتواصل وأنه سيبقى المدعم الأول للنادي الذي يمر بضائقة مالية تفرض على الجميع أخذ الأمور بجدية حتى لا تكون انطلاقة الموسم الجديد تحت تهديدات عقوبات "الفيفا". وختم الثابتي مداخلته معنا بالتأكيد على أن الحديث عن عودة مارشان لتدريب الفريق فيما تبقى من عمر البطولة لا يستقيم،مشيرا إلى أن الفرنسي وقع في فخ الاستفزاز عندما أكد اتفاقه مع بوصبيع على أن يكون مدرّبا للفريق انطلاقا من الصائفة القادمة.