كشف رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري انه تم اسناده قرار حماية قانونية و تسوية وضعية عملا باحكام القانون الاساسي عدد 10 لسنة 2017 وخاصة الفصول19 و 25 و 39 وذلك ضد التتبعات التاديبية التي تعرض لها بسبب التبليغ عن شبهات الفساد حيث صدر هذا القرار بتاريخ 19 افريل 2018 عن كل من اللجنة المشتركة برئاسة الحكومة و الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ،وفق قوله . وأفاد الدردوري في تدوينة كتبها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" انه "قرار منصف و مفصلي و تاريخي من الناحية الذاتية و النضالية و المهنية" وفي ما يلي نص التدوينة: الحمد لله بعد ان قمت بايداع مطلب (يتضمن قرائن و حجج دامغة ) لطلب تسوية وضعيتي و انصافي و تمتيعي بالحماية القانونية بوصفي مبلغا عن الفساد و بعد اكثر من 7 اشهر من ايداع المطلب و سنتين من التنكيل و التضيق و الهرسلة و السجن و بعد صمود وثبات دام سنوات طوال و قفت فيها على حقيقة معادن الرجال والنساء ... تم اليوم اسنادي قرار حماية قانونية و تسوية وضعية عملا باحكام القانون الاساسي عدد 10 لسنة 2017 وخاصة الفصول19 و 25 و 39 وذلك ضد التتبعات التاديبية التي تعرضت لها بسبب التبليغ عن شبهات الفساد و قد صدر هذا القرار بتاريخ 19 افريل 2018 عن كل من اللجنة المشتركة برئاسة الحكومة و الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد . قرار منصف و مفصلي و تاريخي من الناحية الذاتية و النضالية و المهنية قرار فند الافكار التي بدأت تجتاحني مؤخرا و كادت ان تعصف بثقتي في مفاهيم العدل والعدالة والقانون ... قرار اعاد لي شئ من الامل في زمن وبلد كدت ان اشعر فيه بالاغتراب . شكرا للجنة المشتركة برئاسة الحكومة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد برئاسة العميد شوقي الطبيب على تطبيقهم للقانون و التعاطي مع ملفي وفق ما يتضمنه و ليس وفق من هو صاحبه ... كنت ساحترم القرار اي كان مضمونه لاني ببساطة متيقن اني لم ولن اتكلم من فراغ كما اني قمت بواجبي وانا مرتاح الضمير رغم الوجع ومتيقن اني لم اسلب و لم اسطو ولم ارق الدماء بل دافعت عن وطني الذي لم ولن ابخل عليه قيد انملة كما ان ما طالني لا يساوي شيئا و لا يقارن اصلا امام من ضحو بحقهم في الحياة لاجل ان نحيا و يحيا الوطن ... قرار تزامن تمتيعي به مع الاحتفاء بالذكرى 62 لانبعاث قوات الامن الداخلي مما ضاعف من وقعه و اعتبره انتصارا لقناعاتي و افكاري الاصلاحية وارائي النقدية البناءة . ليس مهما ان نتألم بل الاهم ان نتعلم و ليس المهم ان نتعلم من التجارب بل ان نعتبر بان كل نهاية هي بداية جديدة ... و ان الامل حتى وان اندثر يولد من رحم العدم . شكرا عائلتي ... احبتي ... ابناء المنظمة التونسية للامن والمواطن الذين شاركوني السراء والضراء و لم يتركوني لوحدي في ساحة الوغى ... النقابين الامنين ... الاعلامين ... المجتمع المدني .. مدونين ... اصدقاء افتراضيين ... كل من امن بقضيتي ووثق في شخصي المتواضع ، شكرا للدكتور النائب الصحبي بن فرج و النائبة هالة عمران .... شكرا لكل فريق الدفاع ... شكرا لكل من يعمل على تطبيق القانون ... شكر اعداء وطني فلولا اجرامكم في حقه لما احببناه اكثر فاكثر ... و عشقناه حد الهيام واكثر .... سنظل على العهد المجد للشهدا الشفاء للجرحى