انتهى لقاء القوافل الرياضية بقفصة بالتعادل بهدف لهدف بعد مباراة عرفت تحكيما رديئا وشوطا ثانيا مثيرا وكادت تخرج عن السيطرة. شوط المباراة الأول كان ضعيفا جدا ولم تكف القوافل عزيمة لاعبيها لمفاجأة الترجي الذي كان بعيدا جدا عن مستواه بسبب الإرهاق وغياب عديد العناصر الأساسية (الهيشري، القربي، المساكني، المولهي). وتحسّن أداء الفريقين بعد ساعة من اللعب تقريبا وتحرّك المهاجمون بأكثر خطورة. أضاع جيري أدريانو فرصة سهلة لما سدد خارج المرمى من موقع مناسب جدا (57) ثم سدد خليل شمّام كرة قوية جدا غير بعيد عن المرمى.
المنعرج بعد دقيقة من الضغط، أحبط جوزيف نجانغ التسلل وروّض الكرة بكثير من الروعة وغالط حارس القوافل مفتتحا التسجيل لفريقه (61). واحتج لاعبو القوافل وجمهورهم كثيرا على الهدف بتعلّة أنه كان مسبوقا بتسلل وهاجمت جماهير القوافل بنك بدلاء الترجي ورمته بالمقذوفات فاضطر نبيل معلول وبقية طاقم الفريق إلى التحول إلى الجانب المقابل من الميدان. ووبعد هدوء الأجواء وعودة اللعب بدقائق، ارتكب شمّام خطأ فادحا حين حاول إبعاد الكرة من مناطقه فأهداها لجيري أدريانو في موقع ممتاز للتسجيل. لكن أدريانو أخطأ الترويض وارتبك فالتحق به ادريسا كوليبالي وأبعد الكرة دون ارتكاب خطأ لكن الحكم الجوادي أعلن عن ضربة جزاء للقوافل وأقصى مدافع الترجي (77). وبعد الاحتجاجات المعتادة وإضاعة الوقت، نجح أدريانو في تحويل ضربة الجزاء إلى هدف بعملية فنية جميلة غالطت معز بن شريفية (79). وتكرر ارتباك الحكم وفقدانه السيطرة لمّا أقصى مهاجم القوافل باسم النفطي بعد عملية انزلاقية لم تكن تستحق أكثر من الإنذار. ولم يحدث ما يستحق الذكر في ما تبقّى من وقت المباراة باستثناء "الفولكلور" المجاني الذي أتاه عبد الرحمان بعبورة حارس القوافل. وحاول الترجي تسجيل هدف ثان لكن ضعف مستوى أكثر من لاعب وغياب الفورمة عن لاعبين آخرين وإصرار القوافل على عدم قبول هدف أنهت اللقاء بالتعادل.