قضت المحكمة الابتدائية في المنستير، بتاريخ 26 جوان 2018 ، برفض مطالب متعلقة بتأجيل وتوقيف تنفيذ "الإعلام للعموم" الصادر عن والي المنستير بتاريخ 19 جوان 2018 والمتعلق بعقد الجلسة الأولى للمجلس البلدي المنتخب ببلدية صيادة يوم 22 جوان 2018 في جلسة مغلقة يقتصر حضورها على أعضاء المجلس البلدي المنتخبين وبتأجيل وتوقيف تنفيذ " الاعلام للعموم" الصادر عن والي المنستير بتاريخ 20 جوان 2018 والمتعلق بعقد الجلسة الاولى للمجلس البلدي بقصر هلال يوم 23 جوان 2018 في جلسة مغلقة. وبيّنت المحكمة في نص الحكم أنّه "حيث لم يرد ضمن الأحكام المتعلقة بعقد الجلسة الأولى للمجلس البلدي ما يستوجب أن تكون علنية، الأمر الذي يكون معه المطلب الماثل مبنيا على أسباب غير جديّة في ظاهرها، فضلا عن عدم جدّية النتائج التي يصعب تداركها، مما يؤول إلى رفض المطلب". ونص ذات الحكم أنّه" يستخلص من أحكام الفصل 218 من مجلة الجماعات المحلية أنّ مبدأ علنية جلسات المجلس البلدي يخص الدورات العادية للمجلس، وذلك بعد تركيزه واتباع الإجراءات التمهيدية السابقة لتلك الجلسات والمفصلة صلب الفقرة الثانية وما تبعها من الفصل 216 والفصل 217 من نفس المجلة، وهي غير صورة الحال المتعلقة بعقد الجلسة الأولى للمجلس البلدي على إثر أوّل انتخابات بعد صدور القانون الأساسي عدد 7 لسنة 2017 المؤرخ في 14 فيفري 2017 المنقح والمتمم للقانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014، والذي نص، في هذه الصورة، صلب الفصل 175 ثالثا على أن "تتم الدعوة من قبل والي الجهة لأول جلسة للمجلس البلدي أو الجهوي المنتخب.."، حسب نص الحكم. وقرار والي المنستير جعل الجلسات مغلقة جاء بعد قراءة الوالي حسب الصلاحيات التي يخولها له القانون لنص القانون المنظم لتنظيم المجالس البلدية المنتخبة سواء الفصل 175 ثالثا من قانون الانتخابات والاستفتاء والفصول 216 و217 و218 و219 من قانون الجماعات المحلية لهذه المجالس، حسب ما أفاد به، اليوم الخميس، أكرم السّبري والي المنستير، في تصريح اعلامي، مشيرا إلى أنّ المحكمة الإدارية أنصفت الوالي وأقرت بشرعية قراره في أن تكون الجلسات مغلقة. من جهته، صرّح ناشط في المجتمع المدني بصيادة، نزار القرقني، لمراسلة (وات)، إثر تسلمه ، أمس، نسخة من قرار حكم المحكمة الإدارية بأنّهم كنشطاء في المجتمع المدني بصيادة تقدموا بطلب إلى المحكمة الإدارية لتوقيف تنفيذ الجلسة الانتخابية لبلدية صيادة وقاموا بهذه الخطوة بالتنسيق مع جمعية بوصلة ومع مشروع مرصد بلدية. وأضاف أنّ جلسة تركيز المجلس البلدي بصيادة تمت وأنّهم يتمنون لأعضائه النجاح غير أنّهم يستهدفون من تحركهم ذاك "منع تكرار ما حدث في صيادة في بلديات أخرى حتى لا يحرم العموم في بلديات أخرى، كما حرم المجتمع المدني في صيادة" من مواكبة جلسة تركيز المجلس البلدي، حسب تقديره. وكانت رئيسة بلدية سيدي عامر مسجد عيسى المنتخبة، سنيا الغالي، سمحت أمس بعد انتخابها وترأسها بقية أشغال جلسة تركيز المجلس البلدي للمواطنين وللمجتمع المدني بمواكبة بقية أشغال الجلسة وتمثلت خاصة في انتخاب مساعدي رئيس البلدية. ووقع تشريك المواطنين في فتح صندوق الاقتراع. وبيّن الكاتب العام لولاية المنستير، البشير عطية، لمراسلة (وات)، أنّ رئيس البلدية المنتخب يمكنه لدى تولّيه تسييره الجلسة إقرار السماح للمواطنين والمجتمع المدني بمواكبتها وذلك بعد مغادرة ممثل والي المنستير. وتقدم، نزار القرقني، وأسامة السويسي، كلّ على حدة وهما من الناشطين في المجتمع المدني بصيادة بمطالب إلى الدائرة الابتدائية بالمحكمة الإدارية بالمنستير وكذلك منظمة أنا يقظ بالنسبة إلى قصر هلال لإيقاف تنفيذ إعلام للعلوم صادر عن والي الجهة.