قالت السلطات إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر عندما أطلق مسلح النار عبر باب زجاجي في صحيفة محلية بأنابوليس عاصمة ولاية ماريلاند الأميركية وأمطر غرفة الأخبار بالرصاص. وقال زعماء سياسيون في المنطقة إن السلطات اعتقلت المشتبه به وإنه لم يعرف بعد الدافع وراء الهجوم الذي حدث عند مكتب صحيفة كابيتال غازيت. وأشار ستيف شوه رئيس مقاطعة آن أرونديل في مؤتمر صحفي "مطلق النار قيد الاحتجاز ويجري استجوابه حاليا". وأضاف حاكم ماريلاند لاري هوجان في المؤتمر الصحفي "إنه وضع مأساوي. ليست لدينا كل المعلومات حتى الآن ولا نستطيع أن نقدم كل المعلومات سوى أن لدينا عدة قتلى". وذكر مسؤول في إنفاذ القانون إن إطلاق الرصاص في أنابوليس يعامل كحادثة محلية لا تتعلق بالإرهاب وأضاف أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في موقع الحادث لتقديم المساعدة للسلطات المحلية. ولفت فيل دافيس الذي عرف نفسه بأنه مراسل شؤون المحاكم والجريمة في كابيتال جازيت على تويتر إن العديد من الأشخاص أصيبوا في إطلاق النار. وأكد أن مسلحا واحدا "أطلق النار على عدة أشخاص في مكتبي بعضهم لقي حتفه". وأضاف "ليس هناك ما هو أكثر رعبا من سماع إطلاق النار على أشخاص وأنت أسفل مكتبك ثم تسمع صوت إعادة تلقيم المهاجم لسلاحه". وكشفت وسائل إعلام غربية تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي نفذه مسلح، الخميس، على مقر صحيفة في الولاياتالمتحدة، مما أدى إلى مقتل 5 من العاملين فيها وإصابة آخرين واعتقال المهاجم. وقال رئيس الشرطة بالإنابة في مؤتمر صحفي في وقت متأخر، الخميس، إن الشخص المهاجم "تعمد إحداث الضرر"، مضيفا أن الشرطة استعادت بندقية من الموقع، وصادرت ما تعتقد أنه عبوة ناسفة. وعلى ما يبدو فإن المسلح غارود راموس (38 عاما)، قد هاجم مقر صحيفة "كابيتال غازيت" في ولاية ميريلاند، للانتقام بعد أن فشل في كسب دعوى قضائية ضد الصحيفة بتهمة تشويه السمعة. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الجمعة، أن راموس دخل في نزاع قضائي طويل مع الصحيفة منذ 2013، بعد أن كتبت عنه مقالا عام 2011 يتعلق بملاحقته امرأة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وخسر راموس دعوى قضائية رفعها على الصحيفة في 2013، بعد الاستئناف عليها في 2015، إذ فشل في تقديم أدلة على أن ما نشرته الصحيفة لم يكن صحيحا. وذكر مقال الصحيفة في حينه أن راموس بعث للمرأة العديد من الرسائل عبر البريد الإلكتروني، على مدار أشهر، ووصفها بكلمات نابية وطلب منها أن تقتل نفسها. وأشار المقال أيضا إلى أن راموس أقر بأنه مذنب في قضايا جنائية أخرى، وأنه هدد زميلا سابقا في مدرسة ثانوية عبر فيسبوك. وقالت صحيفة "كابيتال غازيت" إنها تعرضت للتهديد هي أيضا. وكان راموس مسلحا ببندقية وقنابل دخان عندما شن الهجوم على مقر الصحيفة، حيث أطلق النار على الباب الزجاجي وهشمه، ثم دخل إلى غرفة الأخبار وأطلق النار على الموظفين. وتمكنت الشرطة من اعتقال المهاجم بعد وقت قصير من اقتحام الشرطة للمبنى، وقالت إن الهجوم "ليس إرهابيا"، وأن المسلح دخل المبنى "يبحث عن ضحاياه"، وأنه رهن التحقيق حاليا. (سكاي نيوز عربية)