دعت النقابة العامة للحرس الوطني، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إلى النأي بالمؤسسة الأمنية عن كل التجاذبات السياسية الضيقة التي تؤثر سلبا على الجاهزية الأمنية. وطالبت، في بيان، أصدرته على إثر العملية الارهابية اول أمس الاحد بغار الدماء بولاية جندوبة "بالإسراع في تعيين وزير للداخلية لمسك دواليب الوزارة لا سيما وأن البلاد يضبطها قانون الطوارئ". كما دعت النقابة المجلس الأعلى للأمن "لاعادة تقييم المناطق العسكرية العازلة ووضع استراتيجية واضحة لعمل وحدات الحرس الوطني الحدودية مع وحدات الجيش الوطني بطريقة مدروسة تأخذ بعين الاعتبار عتاد الوحدات وتحديد المسؤوليات بكل دقة في السيطرة والتصرف في المجال الجغرافي للمناطق الحدودية". وذكّرت في بيانها بمطالبها السابقة الداعية إلى مراجعة المنظومة الحدودية الأمنية وتمكين الوحدات من العتاد والعدة اللازمين للتصدي لمثل هذه العمليات الارهابية ومن أجل رفع الجاهزية الأمنية للعناصر الأمنية على طول الحدود. يذكر أن اعتداء إرهابيا جد أمس الأحد 8 جويلية، في منطقة الشهيد على مستوى جسر قنطرة علي مبيلي بالطريق الرابطة بين المحمية الوطنية الفايجة ومنطقة الصريا من معتمدية غار الدماء (ولاية جندوبة)، وأسفر عن استشهاد ستة أعوان من الحرس الوطني وجرح ثلاثة آخرين.