علمت "الصباح نيوز" أنّ مسألة الحسم في المرشح لرئاسة الحكومة القادمة سيتمّ هذه الليلة وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس شورى حركة النهضة الذي سينعقد مساء بعد أن تكون المشاورات مع مختلف الأطراف السياسية قد انتهت ونظريا فإنّ مرشّحي حركة النهضة - في غياب محتمل لحمادي الجبالي الذي يبدو أنّه لن يترشّح ثانية – هم بالأساس كلّ من نور الدين البحيري وعبد اللطيف المكي وعبد الكريم الهاروني بالأساس على أن تبقى الاحتمالات مفتوحة على أسماء أخرى. وترجّح أكثر من جهة كفة نور الدين البحيري الذي أثبت جدارته في مواعيد سياسية هامة عاشتها حركة النهضة على امتداد السنوات المنقضية، فالرجل كان رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلال الفترة التي سبقت الانتخابات وما اختياره لهذا المنصب إلاّ لدرايته الجيدة بمختلف التيارات السياسية والفاعلين فيها وبالنسيج الجمعياتي للبلاد، فهو من نجح في ظلّ حكم بن علي في تعبئة قواعد المحاماة والنجاح على امتداد دورات متتالية من انتخابات الهيئة الوطنية للمحامين في افتكاك الإسلاميين لمقاعد صلب الهيئة إضافة إلى أنّه وعلى امتداد سنوات الجمر التي مرت بها الحركة لم يقطع صلته بالقياديين المهاجرين ولا بقواعدها فهو انطلاقا من هذه المعطيات يحظى بشعبية داخل الحركة وباحترام خارجها وفقا لعلاقاته الوطيدة بمن عارضوا حكم بن علي.