اعتبر عضو نقابة الصحفيين التونسيين محمد اليوسفي ان الهجمة الشرسة وحملات التكفير والاستهداف المعنوي الممنهج التي يتعرض لها نقيب الصحفيين ناجي البغوري تنطوي على محاولة مدروسة لاغتياله رمزيا على حد تعبيره. ودعا اليوسفي في تدوينة كتبها تحت عنوان "ما أشبه الأمس باليوم" وزارة الداخلية والنيابة العمومية تحمّل مسؤوليتهما القانونية والسياسية باعتبار ان السلامة الجسدية للبغوري أصبحت مهدّدة وهو ما يقتضي تطبيق القانون على كل من يقف وراء هذا التجييش والتحريض وفق قوله. وفي ما يلي نص التدوينة: ما أشبه الأمس باليوم الهجمة الشرسة وحملات التكفير والاستهداف المعنوي الممنهج التي يتعرض لها الزميل ناجي البغوري هي تنطوي بكل تأكيد على محاولة مدروسة لاغتياله رمزيا. من المهم التذكير بأن نفس المليشيات الفايسبوكية الهمجية سعت في وقت سابق لتشويه النقيبة نجيبة الحمروني فنعتتها بأقذع النعوت ومارست ضدها أقذر أنواع القماءات والتجريح . ضغطوا على الزر بين عشية وضحاها فتحركت بقدرة قادر جحافل عسكر زواوة الالكتروني والهدف واضح لا محيد عنه: ضرب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وترذيل القطاع تحت مسميات أخلاقوية وانتهازية خبيثة. على وزارة الداخلية والنيابة العمومية تحمّل مسؤوليتهما القانونية والسياسية فالسلامة الجسدية للنقيب ناجي البغوري أصبحت مهدّدة ومن الضروري تطبيق القانون على كل من يقف وراء هذا التجييش والتحريض مع توفير الاجراءات الحمائية اللازمة لدرء أي خطر عنه. مهما كانت درجات الاختلاف حول الجزئيات الشكلية الاتصالية وحتى المضمونية يجب ألا يحجب ذلك المبادئ التي لا تتجزأ وفي مقدمتها الايمان بحرية التعبير وواجب الدفاع عن الحريات العامة والفردية وقيم حقوق الإنسان والمواطنة والمساواة ونبذ العنف والتطرف الديني مهما كان مأتاه. في الأمس نجيبة واليوم ناجي وغدا على من سيأتي الدور؟