بعد غياب طويل تواصل لسنوات، ستسجل الجولة الرابعة من البطولة الوطنية عودة التحكيم الأجنبي لملاعبنا وذلك بإسناد مهمّة إدارة قمّة الجولة التي ستجمع يوم الأحد النادي الصفاقسي بالترجي الرياضي التونسي للحكم المصري محمود البنا. ولمعرفة موقف أهل القطاع من هذا القرار، اتصلت "الصباح نيوز" بالحكم الدولي السابق مراد الدعمي، الذي وصف قرار بأنه اقرار ضمني لفشل سياسات الإدارة الوطنية للتحكيم وهدم مباشر لكل ما بناه يونس السلمي الرئيس السابق للإدارة والذي أسس لفكرة منع تواجد الحكام الأجانب في تونس،مشيرا إلى أن هذا القرار "هدرة فارغة" ولن ينفع التحكيم التونسي بما أن مستوى حكام مصر وتونس لا يختلف كثيرا وهم يعيشون نفس الأوضاع ويحكمون في ذات المنظومة الفاسدة، موضّحا بأن الأمور إذا اقتضت اللجوء الى التحكيم الأجنبي فإن الإفادة تحصل من خلال جلب حكام من القارة الأوروبية. وأضاف الدعمي بأن هذا القرار هو بمثابة "حربوشة" جديدة من وديع الجريء لتخفيف الضغط عليه والتقليص من حدة الانتقادات الموجهة إليه من الفرق الكبرى وبالتالي تأمين كرسيه الهزاز، مشدّدا على أن التوجه الجديد يأتي ليؤكد افتقاد الساحة الوطنية لحكام قادرين على إدارة المباريات الكبرى وأن الحديث عن رغبة في التبادل المغاربي للحكام هو مغالطة كبرى للرأي العام الرياضي الذي يعلم جيدا حجم الخور الذي ينخر جسد التحكيم التونسي. وفي تعليقه عن تعيينات حكام الجولة الرابعة، أوضح محدثنا بأنه وباستثناء تعيين نعيم حسني لدربي الاتحاد المنستيري والنجم الساحلي فإن بقية التعيينات موجهة لخدمة فرق على حساب أخرى وهي سياسة تعودت عليها الإدارة الوطنية للتحكيم والجامعة التونسية لكرة القدم منذ وصول وديع الجريء، والتي يجب القطع معها لتطهير قطاع التحكيم.