توقفت، اليوم الخميس، الدروس بالمؤسسات التربوية بمعتمدية بوعرقوب من ولاية نابل بسبب نزول كميات هامة من الأمطار، كما سجل كذلك بمدينة الحمامات تعطل مصالح بعض المواطنين. وللاستفسار حول الأوضاع بولاية نابل، تحدثت "الصباح نيوز" مع المعتمد الأول لولاية نابل رؤوف الكلابي الذي أكّد أنّ اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث بمعتمدية بوعرقوب وبالتنسيق مع المندوبية الجهوية للتربية بولاية نابل ارتأت إيقاف الدروسبالمؤسسات التربوية بالمعتمدية احتياطيا وذلك باعتبار طبيعة المنطقة الريفية ولتميزها بكثرة الأودية. كما أشار إلى أنه تمّ أيضا إيقاف الدروس بمدرسة ببئر بورقبة من معتمدية الحمامات باعتبار انها محاذية لواد، مُضيفا أن كميات الامطار بالحمامات ناهزت ال39 مليمتر، ما تسبب في تجمع مياه الامطار إلا أنها حاليا بصدد الانسياب في اتجاه البحر. وفي نفس السياق، قال ان كميات الأمطار المسجلة ببقية معتمديات ولاية نابل أقل من تلك المسجلة في معتمدية الحمامات، مُؤكّدا أن الوضعية الحالية عادية ولا يوجد طرقات مُغلقة بسبب مياه الأمطار. وحول آخر مستجدات الأوضاع ببقية معتمديات ولاية نابل، قال المعتمد الأول بالولاية ان الطقس ممطر اليوم ولكن تبقى حركة الطرقات بكامل معتمديات الولاية عادية باستثناء الطريق الرابطة بين معتمديتي بني خلادوبني خيار على مستوى منطقة غرداية، وذلك بسبب احتجاج الأهالي بالجهة للمطالبة بإصلاح الطريق. وفي هذا السياق، أفاد المعتمد الأوّل أنّ الإدارة الجهوية للتجهيز وبلدية بني خيار تدخلت أوليا لإصلاح الطريق في انتظار توفير الامكانيات اللازمة وإعداد مشروع في الغرض. وعودة للأوضاع بكافة مناطق نابل خاصة بعد ما شهدته المنطقة من "كارثة" بأتم معنى الكلمة جراء تهاطل كميات كبيرة من الأمطار في وقت سابق تسببت في خسائر هامة، قال المعتمد الأول بولاية نابل إنّ اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث في حالة انعقاد دائم وتتابع الأوضاع بمختلف مناطق الولاية، مُضيفا: أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات الاحتياطية لمجابهة الفيضانات في صورة نزول كميات هامة من الأمطار بالولاية. وأوضح المعتمد الأول أنّ العمل متواصل لجهر البالوعات وقنوات تصريف المياه وتنظيف بعض المجاري والشوارع والأنهج بمعاضدة على المستوى الوطني، قائلا: "لقد تم تسجيل تعزيز على المستوى المركزي لمعاضدة مجهودات الولاية وتعزيزها كذلك بالتجهيزات الكبرى لصرف مياه الأمطار" كما أشار إلى الدور الهام الذي لعبه المجتمع المدني على إثر الفيضانات التي عرفتها الولاية. وفي هذا السياق، أفاد المعتمد الأول بولاية نابل رؤوف الكلابي انه تم توفير أكثر من ألفي مساعدة فورية للعائلات المتضررة تتمثل في مفروشات وملابس وأغطية ومواد غذائية. كما أضاف الكلابي أنّ أكثر من 3 الاف عائلة تسربت المياه إلى منازلها بولاية نابل، مُشيرا إلى أنّه سيتم تحديد نسبة الضرر من قبل لجان محلية مكلفة في الغرض على أن تقوم برفع تقارير للوزارات المعنية حتى يقع إثر ذلك جبر الأضرار. وعن الطرقات التي تضررت من الفيضانات الأخيرة، قال رؤوف الكلابي ان لجنة التجهيز عاينت وحددت الطرقات المتضررة وتشمل أكثر من 100 كلم من الطرقات المرقمة وغير المُرقمة ومن المنتظر أن يتم إصلاحها وتهيئتها. وفيما يتعلق بالمؤسسات الاقتصادية، قال انّه سيتم جبر اضرار المؤسسات الاقتصادية، تبعا لما تضمنته قرارات مجلس وزاري انعقد مؤخرا. وبخصوص من تضررت سياراتهم بسبب الفيضانات، قال رؤوف الكلابي انه بامكان أصحاب السيارات المتضررة التحول للإدارة الجهوية للتجارة لتحديد الاضرار مع تقديم تقرير خبير في الغرض. وأكّد المعتمد الأول أنه تمت إعادة تهيئة وتنظيف جميع المؤسسات التربوية التي تضررت من الفيضانات وعددها 35، باستثناء بعض الاشغال في المؤسسات التربوية والتي مازالت متواصلة.