كشف اختبار البصمات الذي تم اجراؤه عقب حادث الاصطدام الذي جد الليلة الماضية بين شاحنتين خفيفتين وسيارة عسكرية بمعتمدية بن قردان من ولاية مدنين عن جنسية أحد المتوفين في صفوف المدنيين وهو جزائري يحمل اسم احمد الفرطاسي الى جانب تونسي وليبي وذلك وفق ما أفاد به مراسلة وات مصدر عسكري على عين المكان. وأكد المصدر ذاته أن دورية مشتركة للجيش الوطني التونسي معززة بعناصر من الحرس الوطني مكونة من 15 شخصا تعرضت ليلة أمس الى عملية تصادم لاحدى السيارات العسكرية من نوع هامر من قبل سيارتين من نوع تويوتا على ملك مهربين كانوا عائدين من الاراضي الليبية وذلك على مستوى النقطة الكيلومترية 12 بالطريق الرابطة بين بن قردان والتوى . وأوضح أن السيارتين المدنيتين الاولى تونسية والثانية ليبية لم تمتثلا الى تعليمات الدورية بالتوقف بسبب سرعتهما المفرطة وعدم امتلاكهما للانارة ليتصادما عند اقترابهما من الدورية ثم ارتطما بالسيارة العسكرية التي كانت متوقفة ما أسفر عن سقوط 3 قتلى على عين المكان ورابع توفي بالمستشفى الجهوي ببن قردان . كما خلف الحادث الذى وصفه المصدر العسكري بالاليم 7 جرحى اثنان منهما عسكريان يقيمان بمستشفى بن قردان بسبب اصابتهما برضوض مع جروح متفاوتة فيما نقل العسكري الثالث الى مستشفى قابس والمدنيون الاربعة الى مصحات خاصة بجربة وجرجيس . وأشار المصدر الى أن راكبي السيارتين كانوا في حالة سكر اذ تم العثور حسب تصريحاته ل وات على عدة علب لمشروبات كحولية وعلى كمية من المخدرات المعدة للاستهلاك وسلاح ابيض وظرف قطعة سلاح من نوع كلاشنيكوف قائلا ان التحقيقات ستسفر عن الكشف عن ملابسات هذه العملية التي تمت بمشاركة أطراف تونسية وليبية وجزائرية خاصة أن مكان الحادثة منطقة تشهدعمليات تهريب متعددة وفق تعبيره. وشهد المستشفى الجهوي ببن قردان موكبا مؤثرا لنقل جثمان الجندي خليفة بن عيسى أحد ضحايا هذا الحادث وذلك وسط حضور عسكري وعدد من المواطنين على متن سيارة اسعاف عسكرية الى منطقة الذهيبة من ولاية تطاوين أين تقيم عائلته. وخلفت هذه الحادثة أثرا بالغا لدى عديد العسكريين الذين تحدثوا لمراسلة وات عن معاناتهم من ظروف العمل بالمناطق الحدودية وخاصة بمنطقة بن قردان حيث يواجهون عديد الصعوبات تصل حد التهديد من قبل أطراف ضالعة في أنشطة التهريب.