لا يزال القرار المفاجئ الذي اتخذته الجامعة التونسية لكرة القدم وتحديدا رئيسها وديع الجريء والقاضي بإقالة فوزي البنزرتي من تدريب المنتخب،مركز حديث الشارع الرياضي التونسي خاصة وأنها جاءت بعد 3 انتصارات متتالية للنسور وتمت بطريقة اقل ما يمكن ان يقال عنها بانها مهينة لأكثر المدربين التونسيين تتويجا. وان تعددت الروايات الخاصة بأسباب الاقالة والتي ذهب بعضها الى حد القول بان حركة النهضة ورئيس الحكومة هما من يقفان وراءها لانتماء البنزرتي لحزب نداء تونس، فان الاخبار التي وصلتنا تشير الى ان اقالة البنزرتي لم تكن لأسباب سياسية وانما لعدم رغبة اللوبي المتحكم في "فيستيار" المنتخب في تواصل اقامة الرجل في جامعة المنزه وذلك بعد ان تمرد البنزرتي على القواعد المتعارف عليها منذ ان امسك وديع الجريء بدواليب الجامعة والتي تنص على تقديم الهدايا لكل من يأتمرون بأمره وتهميش وابعاد كل المعارضين له، فمصادرنا تؤكد بأن المدرب السابق للنجم والترجي والافريقي والوداد قد دفع ثمن ابعاد الفرجاني ساسي وعدم التعويل على صيام بن يوسف وطه ياسين الخنيسي كأساسيين في المواجهة الأخيرة حيث تشكل حلف رباعي متكون من الخنيسي ونعيم السليتي وصيام بن يوسف والفرجاني ساسي بتنسيق كامل مع يوسف المساكني الحاكم الاول في المنتخب، نجح في النهاية في اقناع الجريء بضرورة ابعاد البنزرتي لان طريقته لا تتماشى مع المجموعة وهو ما دعمه رئيس الجامعة الذي حاول استعادة نفوذه وقام بممارسة ضغوط على البنزرتي قبل واثناء مواجهة النيجر في نيامي حيث اقتحم حجرات الملابس وطالب بتشريك الخنيسي مكان فراس شواط وهو ما رفضه البنزرتي ليتطور الخلاف ويفضي في النهاية الى اتخاذ قرار الاقالة لان الجريء لم ولن يقبل بان يشغل معه من يعارض أفكاره ولا ينفذ رغباته ومن يقاسمه سلطانه على كرة القدم التونسية الذي بات يسيطر على كل خيوطها.