قال، اليوم الاثنين، عضو الهيئة السياسية لنداء تونس ناجي جلول إنّ النداء ضحية النظام السياسي الحالي. واعتبر جلول في تصريح للإذاعة الوطنية أنّ "الأزمة التي عصفت بالنداء سببها الأساسي التوافق مع حركة النهضة"، مُشيرا إلى وجود فوضى حزبية عارمة في الاحزاب وليس في نداء تونس فقط. وفي نفس السياق، قال جلول: "الخطأ الذي وقع يتمثل في ان بناء التوافق لم يقع على برنامج سياسي مثله مثل وثيقة قرطاج.. التوافق يجب ان يكون طبقا لكراس شروط يقوم على برامج وكراس الشروط موش "بوس خوك" ". كما قال جلول: "أنا حزين على المشهد السياسي التونسي.. واحد عملي المفتش كولمبو والاخر زورو.. هذه ليست سياسية.. التونسيين فدوا من العراك والسياسيين وهذا ذهب الى حزب واخر غادره.. أصبحت وكأنها مركاتو". ومن جهة أخرى، أكّد ناجي جلول انه ليس مع إقالة الحكومة، مُضيفا: "موقفي اقلي داخل قيادة نداء تونس.. وأنا دوري الاصلاح من الداخل ولا أحب "الذئاب المنفردة".. واذا لم يُنتظم مؤتمر انتخابي ديمقراطي للنداء قبل الانتخابات القادمة سأعلن استقالتي رسميا من النداء واعتبر نفسي بذلك قد فشلت.. لأنّ هذه "الكرطوشة" الأخيرة للنداء".