يتحول الترجي الرياضي التونسي بداية الأسبوع القادم إلى القاهرة أين سيواجه عشية الجمعة 2 نوفمبر بملعب برج العر ب الأهلي المصري لحساب ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا.وسيعمل ممثل كرة القدم التونسية على الخروج من موقعة الذهاب بنتيجة إيجابية قبل حسم أمر اللقب في رادس في التاسع من الشهر القادم.نجاح ممثل كرة القدم التونسية في حوار الذهاب يمر حتما عبر توفر جملة من العوامل والمفاتيح التي سنعمل على تعدادها تباعا: 1) أهمية العامل الذهني رغم أن الترجي الرياضي التونسي كان في أكثر من مناسبة أفضل حالا وجاهزية من الأهلي المصري، فإنه انقاد إلى الهزيمة في خمس مباريات من جملة 8 مباريات جمعتهما منذ نهائي 2012 بشكل بات الحديث معه عن أن الفريق المصري بات يشكل عقدة لفريق باب سويقة، وهو ما سيفرض على الإطار الفني للترجي بقيادة معين الشعباني عملا كبيرا من الناحية الذهنية والإعداد النفسي للاعبين قبل مواجهة الجمعة. 2) تطوير أداء حراسة المرمى رغم امتلاكه لاثنين من أفضل الحراس الموجودين على الساحة ونعني معز بن شريفية ورامي الجريدي، فإن فريق باب سويقة اكتوى في السنوات الأخيرة من أخطاء حماة العرين، حيث كان معز بن شريفية سببا مباشرا في الانسحاب من ربع نهائي رابطة الأبطال الإفريقية الموسم الماضي ضد الأهلي المصري، قبل أن يتركب رامي الجريدي في نصف نهائي مسابقة الموسم الحالي 4 أخطاء كبيرة ضد غرة أوت الأنغولي تسببت في قبول الفريق لثلاثة أهداف بين الذهاب والإياب. وضعية تفرض على الحارس الذي سيمنحه الشعباني مسؤولية حراسة المرمى التركيز العالي والحرص على عدم الوقوع في الأخطاء بما أن الأهلي يمتلك مهاجمين قادرين على استغلال أنصاف الفرص. 3) الشراسة وكسب الثنائيات من المعلوم أن العامل البدني والشراسة والقتالية يشكل أحد أقوى عوامل الحسم في نتائج المباريات الكبيرة،وقد لمسنا هذا بوضوح في لقاء الترجي الأخير ضد غرة أوت الأنغولي،حيث تمكن أبناء الشعباني بفضل جاهزيتهم البدنية وروحهم القتالية العالية من قلب تأخرهم في النتيجة والخروج ببطاقة التأهل إلى النهائي. وبما أن الفريق سيواجه منافسا من الحجم الثقيل، فإن ممثل كرة القدم التونسية يجب أن يكون مساء الجمعة في أفضل حالاته البدنية ولا بد على لاعبيه أن يكسبوا حواراتهم الثنائية مع لاعبي الأهلي وأن لا يتركوا لهم المساحات لتطوير لعبهم وضرب الدفاع والوصول إلى مرمى الجريدي. 4) الهدوء وعدم التسرّع سيكون الأهلي المصري في موقعة برج العرب مدعوما بأهازيج 50 ألفا من مناصريه بما قد يشكل ضغوطا كبيرة على لاعبي الترجي المطالبين بالمحافظة على هدوء أعصابهم وعدم التشنج والسقوط في فخ الاستفزازات او مناقشة قرارات الحكم حتى يتجنبوا البطاقات الصفراء والحمراء التي قد تحرمهم من المشاركة في لقاء الإياب. كما سيكون رفاق العائد خليل شمام مطالبين بعدم التسرع ومن التقليص من الأخطاء الجماعية والفردية للخروج بنتيجة إيجابية. 5) العمل على التسجيل في القاهرة واجه الترجي الرياضي التونسي في نصف النهائي صعوبات كبيرة لحسم التأهل وذلك بعد أن عجز عن التسجيل في انغولا،حيث وضعت نتيجة التأخر بهدف لصفر في الذهاب ضغوطا كبيرة على اللاعبين في الإياب وهو ما عقد مهمتهم في حوار رادس خاصة مع تمكن غرة أوت الأنغولي من التسجيل في مناسبتين. فريق باب سويقة سيكون مطالبا في حوار ملعب برج العرب بعدم قبول اهداف في مرحلة أولى والعمل على التسجيل وهذا يتطلب تشكيلة وخطة تكتيكية متوازنة تراوح بين ضمان التغطية الدفاعية والنجاح في المرتدات والوضعيات الهجومية.