أكد وزير التجارة عمر الباهي ضرورة مواصلة انجاز دراسة جدوى مشروع جنان مجردة المتوقفة منذ 10 أشهر. ودعا الاطراف المتدخلة فى المشروع الى التحلي بالمرونة لانجازه . وأوضح خلال اليوم الاعلامي حول "التهيئة الترابية والتنمية الجهوية: مشروع جنان مجردة نموذجا" المنعقد السبت بالمدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب بباجة، أن هذا المشروع "الحلم" كما وصفه، يندرج فى إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص وسيكون له دور فى تطوير الشمال الغربي والاقتصاد الوطنى. وحذر ممثلو عدد من المنظمات ومكونات المجتمع المدنى، من تداعيات عدم مواصلة انجاز دراسة جدوى مشروع "جنان مجردة" ودعوا إلى مواصلة الدراسة بداية من الأسبوع القادم، معبرين عن رفضهم لكل تعطيل أو حجج من شأنها مواصلة توقيف الدراسة التى تم توفير تمويلاتها المقدرة بمليون دولار من الصندوق العربي للتنمية الاجتماعية منذ سنة 2015. وفى هذا السياق قال رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، سمير ماجول، أن الاتحاد "سيحارب التعطيل الاداري لهذا المشروع الضخم وان تونس ستحاسب فى انتخابات 2019 كل من عطل الاقتصاد الوطنى". ولفت ممثل الاتحاد التونسي للشغل بوعلي المباركى، إلى أن الاتحاد يساند هذا المشروع الوطنى وان هذا الدعم سيترجم من خلال العمل على انجاحه فى كل مراحله . واعتبر نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الناصر العمدونى، أن ايقاف دراسة جدوى مشروع "جنان مجردة" يعبر عن سوء نية وغياب إرادة سياسية فى تطوير منطقة الشمال الغربي مؤكدا دعم الاتحاد لإنجاز المشروع والضغط لتحقيق ذلك. وشدد عدد كبير من ممثلي الجمعيات والمتدخلين على ضرورة السعي إلى تحقيق هذا المشروع النموذجي الذي من شأنه تغيير واقع الجهة، مهددين باللجوء إلى التصعيد في صورة ما تعطلت سبل انجاز المشروع . وقد أمضى ممثلو عدد من المنظمات والجمعيات والشخصيات المستقلة بالمناسبة، "عهد المجتمع المدنى والسياسي المساند لمشروع جنان مجردة". وتجدر الإشارة إلى أن دراسة جدوى مشروع "جنان مجردة"، قد انطلقت فى فيفري 2017 وقد توقفت منذ قرابة 10 اشهر، اعتبارا لتحفظات من وزارتي الفلاحة والتنمية وتواصل توفق الدراسة رغم تعليمات رئيس الحكومة فى 15 اوت 2018 بمواصلتها. ومشروع "جنان مجردة" يتمثل فى بعث قطب تنموى بوادى الزرقاء على ضفاف بحيرة سد سيدى سالم على مساحة 900 هكتار بتكلفة تقدر ب2 مليار دينار ويهدف الى الحد من الفقر وفك عزلة وادى الزرقاء والمناطق المجاورة لها وتحسين مستوى التعليم وإحداث 24 ألف موطن شغل. ويتكون المشروع من مدينة ذكية تحتضن جامعة للتكنولوجيا ومشروع سياحي بيئي وثقافي ومحطة استشفائية ومشرع فلاحي ذو قيمة مضافة ويتضمن ايضا وحدة لإنتاج الطاقة الشمسية من خلايا ضوئية عائمة ومكونات للصناعات الخضراء .