تزامنا مع ذكرى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وحرصا على نشر ثقافة حقوق الطفل ودعم المنظومة الحقوقية لفائدة كل الأطفال، تحتفل وزارة والأسرة والطفولة وكبار السن، من 20 نوفمبر الى 20 ديسمبر من كل سنة ب، "شهر حماية الطفولة" تحت شعار "حمايتي من العنف...مسار مش شعار" وتتنزل هذه المبادرة السنوية في إطار تكريس الخيارات الوطنية الرائدة في مجال العناية بقطاع الطفولة، وإعمال حق الطفل في الوقاية والحماية من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة أو الإهمال أو الاستغلال" (المادة 19- الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل)، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا سيما "وضع حد للإيذاء والاستغلال والاتجار وجميع أشكال العنف ضد الأطفال وتعذيبهم". كما تعدّ فرصة لتنظيم عدد من الفعاليات من قبل المتدخلين في مجال الطفولة، لإذكاء وعي الجمهور بمضمون الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل من جهة، ولمزيد تبسيط مفهوم حماية الطفل في جوانبه المختلفة من جهة أخرى. وسيتم بالمناسبة إطلاق حملة تحسيسية لمناهضة العنف ضد الأطفال تهدف إلى تسليط الضوء على التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة، وكسر حلقة الصّمت على العنف من خلال نشر رسائل إيجابيّة تشجع أفراد المجتمع على التصدي إلى العنف، إلى جانب توعية الأولياء والعاملين في مجال الطفولة ووسائل الإعلام بأن العنف المسلط على الطفل من شأنه أن يخلق مجتمعات غير متوازنة. وسيشهد شهر الحماية تنظيم سلسلة من التظاهرات الوطنية والجهوية تُستهلّ يوم 20 نوفمبر الجاري بمعرض "عرائس الدمى كوسيلة تفاعلية في التصدي للعنف المسلط ضد الأطفال في الوسط الأسري" يتواصل على امتداد 3 أيام بقاعة الأخبار بالعاصمة، بالإضافة إلى عدد من الدورات التكوينية والورشات التحسيسية والمنابر وحلقات الحوار حول المواثيق والتشريعات الدولية في مجال حقوق الطفل.
