يعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، أن الاقتصاد العالمي تعافى بعد أزمة عام 2008، مشيرا إلى أنه تم تصحيح العديد من الأخطاء، لكن الانتعاش يسير بشكل بطيء للغاية. وقال ميدفيدف متحدثا في أعمال قمة "أبيك": ان "الاقتصاد العالمي بشكل عام تعافى بعد أزمة عام 2008، والعديد من الأخطاء التي تم الانتباه إليها بذلك الوقت والتي أدت إلى الأزمة تم تحديدها وتصحيحها". مشيرا إلى أن: "التغييرات شملت الأسواق المالية وإدارة الدين العام" مشددا على أن "الجميع قام بذلك وفي روسيا أيضا، البنوك الكبيرة إعادة النظر بسياستها فيما يتعلق بالأصول عالية المخاطر". وأضاف رئيس الوزراء: "لكن من ناحية أخرى، الانتعاش يسير ببطء وغير مستقر. للآسف في العديد من المواقف أوضاعنا اليوم أسوأ من قبل 10 سنوات". وفي السياق ذاته، يرى ميدفيدف أن منظمة التجارة العالمية بحاجة إلى تحديث ولكن دون أضعاف نفوذها أو تفكيكها. وأوضح، "مثل العديد من البلدان، ندرك أن منظمة التجارة العالمية بحاجة إلى تحديث ولكن دون إضعاف نفوذها وتقويض المبادئ الأساسية لعملها، وخاصة تفكيكها، مما يعني انهيار التجارة المتحضرة". فضلا عن ذلك، دعا رئيس الوزراء الروسي إلى بذل جهود مشتركة لتحسين فعالية منظمة التجارة العالمية ودورها التنظيمي. كما اعرب رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف عن أمله بتطوير التعاون في قطاع الطاقة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ دون قيود أحادية غير مشروعة، قائلا بهذا الصدد " نعول أن يتطور قطاع الطاقة في منطقة آسيا والمحيط الهادي على أساس مبادئ السوق دون أي قيود أحادية غير مشروعة." مضيفا ، ان روسيا مستعدة لتطوير العلاقات في قطاع الغاز مع جميع الشركاء المهتمين. يذكر أن مدفيديف يترأس الوفد الروسي في بابوا غينيا الجديدة إلى قمة دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في 17-18 نوفمبر الجاري، حيث سيناقش رؤساء الدول والحكومات في الدول الأعضاء في "آبيك" قضايا الساعة المدرجة في جدول الأعمال العالمي والإقليمي. وسيتم إيلاء اهتمام خاص لموضوع تعزيز تنمية الاقتصاد الرقمي من أجل ضمان النمو الاقتصادي الشامل المستدام.