أكّد، منذ قليل، المندوب الجهوي للتربية بالقصرين منصف القاسمي أنّ الأوضاع مازالت لم تستقر بعدد من المؤسسات التربوية بالجهة مع انطلاق أحداث الاعتداءات التي طالت خاصة 3 مدارس إعدادية بالجهة. وقال القاسمي في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ أحداث الشغب طالت خاصة 3 اعداديات وهي على التوالي: إعدادية ابن خلدون بحي النور وإعدادية الزهور والاعدادية التقنية بالقصرين. وأشار القاسمي إلى أنّ عددا من التلاميذ بهذه الاعداديات رفضوا الدخول لقاعات التدريس للمطالبة بضرورة إجراء الفروض التأليفية، مُضيفا أنه سُجل تجمهر امام هذه المؤسسات التربوية ال3، كما تم رشقها بالحجارة بالإضافة إلى تهشيم أبواب خارجية لكل من اعدادية النور والزهور واحراقها. وفي نفس السياق، قال المندوب الجهوي للتربية بالقصرين إنه تم استعمال زجاجات حارقة لم تُخلف أضرار بشرية باستثناء اصابة حارس اعدادية الزهور بحجارة. حجز اساتذة بالقصرين؟ وعن حجز اساتذة، قال القاسمي: "انه ليس حجزا بل ان التلاميذ بادروا برشق المدرسة بالحجارة حينها حاول المدرسون المغادرة لكن لم يتمكنوا من المغادرة.. وما حدث ليس استهداف للاساتذة باعتبار ان عددا من الاساتذة كانوا متواجدين مع التلاميذ المحتجين أمام المؤسسات التربوية.. وإصابة حارس الاعدادية كان إثر محاولته صدّ تلاميذ ومنحرفين حاولوا استغلال الفرصة للدخول للفضاءات الداخلية للاعدادية". وأضاف القاسمي: "تقديرنا في مستوى المندوبية، أن حجم العنف لم يكن كبيرا خاصة وأن من قاموا بالعمليات مجموعة من المنحرفين مع تلاميذ من العناصر المُشاغبة". كما أشار إلى أنه وفي علاقة بالوضع بالجهة هنالك 60 مؤسسة تربوية يُسجّل في نصفها تقريبا سير طبيعي للدروس، بينما تعرف بقية المؤسسات تعطل جزئي. تحديد قائمة بالتلاميذ وفي سياق آخر، قال القاسمي إنه "تم تحديد قائمة بالتلاميذ الذين تأكّد مشاركتهم في رشق المؤسسات ومن بينهم من حاول التسلل للمؤسسات التربوية، مُضيفا: "تم تحديد قائمة ب5 تلاميذ في إعدادية الزهور في انتظار اتحاذ الاجراءات الادارية بشأنهم والتي قد تصل الى حدّ الرفت النهائي من المؤسسات التربوية العمومية.. هذا بالاضافة الى وجود قائمة تضم تلاميذ بمؤسسات تربوية اخرى حيث أن العدد مرجح للارتفاع". وفيما يتعلق بالإيقافات، قال القاسمي إنه تم إيقاف عدد من التلاميذ وأطراف اخرى شاركوا في عملية الاعتداء على مؤسسات تربوية على خلفية الاحداث الاخيرة خاصة في إعدادية الزهور، مُؤكّدا أنّ عمليات الإيقاف مازالت جارية باعتبار تواصل الاحداث إلى حدّ هذه الساعة من كتابة أسطر المقال. تخوف من تطور الاوضاع ومن جهة أخرى، أبدى القاسمي تخوفه من تطور الاوضاع خلال الأسبوع المغلق للفروض التأليفية للثلاثي الأول بالاعداديات والمعاهد الثانوية. وفي هذا الإطار، قال القاسمي: "اليوم وعلى مستوى جهة القصرين عقدنا جلسة طارئة مع مديري المؤسسات الثانوية حيث تم تقديم جملة من التوصيات للمديرين ونبهنا من تطور الاوضاع ودعونا للتنسيق المطلق مع السلطات الامنية لحماية المؤسسات التربوية، وغدا سيكون لنا لقاء مع مديري الاعداديات على المستوى الجهوي أيضا". كما قال القاسمي إنه تمت دعوة مديري المدارس الاعدادية والمعاهد للإعداد واجراء كافة مراحل عمليات الامتحانات من اعداد رزنامة وغير ذلك على أن يبقى للاستاذ حق الاختيار اما اجراء الفروض التأليفية او مقاطعتها. تعاطي وزارة التربية مع التطورات وحول كيفية تعاطي وزارة التربية مع هذه التطورات، أفاد القاسمي: "في تفاعلنا مع الاطراف المركزية وزارة التربية دعت المندوبين الجهويين للتربية لضرورة المتابعة الميدانية واللصيقة لما قد يحدث في المؤسسات التربوية الاعدادية منها والثانوية.. باعتبار أن كل مرجح للحصول.. وعلى علمي كل المندوبين الجهويين للتربية متأهبين ويعيشون حالة استنفار للاعداد للاسبوع المغلق.. والوزارة دعت المندوبين الجهويين للتربية لليقظة والتنسيق مع السلطات المركزية وعقد اجتماعات دورية لايجاد الحلول للاوضاع الميدانية .. وكذلك اجراء الامتحانات في ظروف طبيعية".