وصلت سفينة إنقاذ على متنها أكثر من 300 مهاجر إلى إسبانيا اليوم الجمعة بعد رحلة استمرت اسبوعا في البحر المتوسط. وذكرت وسائل إعلام إسبانية، نقلا عن السلطات المعنية، إن سفينة "أوبن أرمز" (أذرع مفتوحة) وصلت حوالي الساعة التاسعة صباحا (0800 بتوقيت جرينتش) إلى ميناء كامبامينتو بالجزيرة الخضراء في جنوب البلاد. وكانت إيطاليا ومالطا رفضتا في السابق السماح بدخول الأشخاص الذين أنقذتهم السفينة التابعة لمنظمة "برواكتيفا أوبن أرمز" الخيرية الإسبانية الخاصة. وكما هو الحال في حالات سابقة، أعلنت إسبانيا رغبتها في قبول اللاجئين الذين يتم إنقاذهم. وقال جيرارد كانالس رئيس مهمة "أوبن أرمز" إن المهاجرين على متن السفينة ابتهجوا عندما ظهر ساحل منطقة "أندلوسيا" الإسبانية. وأضاف كانالس لوكالة الأنباء الإسبانية (أوروبا برس): "كانوا مسرورين للغاية وبدأوا في الغناء. أحضرنا الأطفال إلى سطح السفينة وقدمنا لهم الشوكولاتة". وبعد إنقاذهم بالقرب من الساحل الليبي، قضى المهاجرون عيد الميلاد (الكريسماس) على متن السفينة. وزودت سفينة أخرى تنتمي لمنظمة "أسترال" الإغاثية سفينة المهاجرين بالمؤن والأدوية. وجرى تقديم قبعات الكريسماس للأطفال والمراهقين بالسفينة. وكان المهاجرون في ثلاثة زوارق قبالة الساحل الليبي عندما تم إنقاذهم يوم 21 ديسمبر. وأوضح وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني مجددا أن موانئ بلاده "مغلقة" أمام السفن المدنية. وتتبع الحكومة الشعبوية في روما مسارا صارما للغاية ضد المهاجرين، وهذا هو السبب وراء توجههم مباشرة إلى إسبانيا العام الجاري.
