تحوّل وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، صباح اليوم الثلاثاء، إلى ولاية القصرين، حيث تفقّد القاعدة العسكرية بسبيطلة وذلك في إطار الزيارات الميدانية المبرمجة لمختلف المنشآت العسكرية. وتوجّه الوزير بالمناسبة بكلمة إلى العسكريين ثمّن خلالها "المجهودات التي تبذلها الوحدات العسكرية العاملة بالمنطقة، رغم صعوبة المناخ، صيفا وشتاء، والمخاطر التي يتعرضون إليها في مقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة والحدّ من تهريب الأسلحة والبضائع والتصدي للهجرة غير الشرعية"، حسب بلاغ للوزارة. وأبرز أهمية القاعدة العسكرية بسبيطلة، بحكم مهامها وأبعادها العسكرية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية والإنسانية، "في ضوء المخاطر التي تتعرض لها تونس وفي مقدمتها الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية"، ملاحظا أن "تعزيز القدرات العملياتية لجيش البرّ متواصلة، فضلا عن الدعم الذي يشهده أسطول جيش الطيران بمروحيات هجومية واستطلاع وإسناد مجهّزة بمنظومات متطورة وطائرات دون طيّار مختصّة في الإستطلاع والاستعلام والمراقبة الجوية". كما أشار الزبيدي إلى وجود "تعاون وتنسيق مع الشقيقة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة وذلك بتبادل المعلومات الحينية وعقد اجتماعات دورية حول مزيد إحكام مراقبة الحدود البرية التونسيةالجزائرية وحمايتها بصفة ناجعة". وشدّد على ضرورة "مواصلة بذل الجهد لتحسين وتطوير مستلزمات الحياة اليومية داخل المنشآت العسكرية ومزيد الإحاطة بالعسكريين، خاصة الجنود وصغار الرتب، والإصغاء إلى مشاغلهم والتفاعل معها وتحسيس الأفراد العاملين على المعدّات الدّارجة بضرورة حسن استعمالها وتعهّدها بالصيانة، محافظة على أرواحهم وتفاديا للحوادث ومزيد توخي الحذر واليقظة في ظل التهديدات خاصة أثناء العمل بالجبال لملاحقة العناصر الإرهابية المتحصنة بها". وقد تولّى وزير الدفاع الوطني، بمناسبة هذه الزيارة، تكريم ثلة من الإطارات الطبية وشبه الطبية العاملة بولاية القصرين، "للجهود التي يبذلونها لضمان الإسناد الصحّي والجاهزية وتقديم الإسعافات اللازمة للعسكريين في الإبان".
