يشكو أكثر من 100 فلاح في واحتي مراح لحوار 1 ومراح لحوار 2 بتوزر من انقطاع كلي لمياه الري منذ نحو ستة أشهر على إثر تعطل البئرين المخصصين للواحتين، ما اضطر فلاحي المنطقة الى استعمال الابار السطحية المنجزة داخل ضيعاتهم لتوفير كميات من الري، إلا أنها تبقى غير كافية حسب ما أفاد به عدد منهم مراسلة (وات)، وطالبوا بالإسراع في استغلال بئر الدعم المنجزة خلال العام الماضي. وبين أحد الفلاحين (الازهر رابحي) أن "مياه الري مقطوعة منذ أوت الماضي ورغم قيام مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بحفر بئر تدعيمية مخصصة للمنطقتين، إلا أن استغلال البئر لم يتم بسبب تأخر مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) في ربطه بالتيار الكهربائي"، واوضح أن فلاحي المنطقتين "قاموا باقتناء قنوات الري على نفقتهم الخاصة قصد التسريع في استغلال البئر". وأضاف أن اشجار النخيل "تشهد في الفترة الحالية ما يعرف "بالطلع" أي بزوغ العراجين استعدادا لعملية التلقيح التي تنطلق عادة منتصف شهر مارس، وهو ما يعني حاجة النخيل الى كميات أكبر من مياه الري". من جهته بين رئيس دائرة المناطق السقوية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بصيري المزي أن "تأخر استغلال البئر يرجع الى تأخر مصالح إقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز في ربطه بالتيار الكهربائي"، واكد أن "عملية الربط ينتظر أن تتم في غضون الأسابيع القادمة، بعدما قامت مصالح الستاغ بتوفير ما يلزم لذلك." وأوضح أن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية "سارعت في حفر البئر لفائدة الواحتين بعد تعطل البئرين القديمين بصفة كلية، كما تم تركيز محول كهربائي لم يتم ربطه بالتيار حتى الآن، فضلا عن قيام مصالح المندوبية باقتناء حوالي 1,5 كلم من القنوات المخصصة لإيصال المياه، كما وقع اقتناء حوالي 300 متر ببادرة من الفلاحين، الى جانب اقتناء تجهيزات البئر والتى من ابرزها المضخة". واضاف أن مصالح المندوبية "أرجأت تجهيز البئر وتركيز المضخة الى حين ربطه بالتيار الكهربائي لما قد يعرض هذه التجهيزات الى التلف أو السرقة" واشار الى "برمجة ما لا يقل عن 24 بئرا تدعيمية لواحات الجهة يتم تنفيذها ما بين الى حدود سنة 2020 على أقصى تقدير".