أكد الناشط السياسي سمير عبد الله انه يجب الاقرار أنّ الامينة العامة للحزب الدستوري الحر عبير موسي محاورة شرسة استفادت من استفزاز بعض "الكرونيكورات" وأسئلتهم العدائية . وطرح عبد الله ، في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي ، 5 استفهامات وجهها لموسي ، معتبرا ان حزبها يبقى رافدا من روافد القطب الوطني الحداثي رغم بعض التحفظات على خطّه ومواقفه. وفي ما يلي نص التدوينة: شاهدت بعض البلاتوات التلفزيّة الأخيرة التي شاركت فيها السيدة عبير موسي.. يجب الاقرار أنّها محاورة شرسة ..لكن في المقابل هناك صحفيين وكرونيكورات ضعاف في طرح الأسئلة ويكتفون بالاستفزاز والأسئلة العدائيّة وهذا في علم الاتّصال يخدم الضّيفة ويقدّمها في عيون المشاهدين كضحيّة تجلب التّعاطف.. قلت في أوقات سابقة أنّ حزب عبير موسي رافد من روافد القطب الوطني الحداثي رغم بعض التحفظات على خطّ ومواقف هذا الحزب.. هناك أسئلة لم تطرح بالجديّة اللاّزمة: 1- خطّ القطيعة الذي تنتهجه السيّدة عبير مع حركة النّهضة هوّ شعار لا ندري كيف ستترجمه على أرض الواقع . أنا مع التّمايز الواضح مع المشروع الرّجعي الظلامي لحركة النهضة وهذا الصّراع هوّ سياسي وديمقراطي بالأساس وآليّة الحسم الوحيدة فيه هوّ صندوق الاقتراع.. هل القطيعة التي تتحدّث عنها السيدة عبير تعني الاستئصال ورمي عشرات الآلاف من الاسلاميين في البحر أو في السّجون ؟ القطيعة بهذا الشكل تخدم صورة النهضة داخليّا وخاصّة خارجيّا وتستثمرها لتقديم نفسها مستهدفة بالاستئصال و " عودة الدكتاتورية والنظام القديم" الاستئصال وسياسة القمع لم تأتي بنتيجة في عهدي بورقيبة وبن علي ..بل رجعت النّهضة أقوى من أيّ وقت مضى ..الفكر يقاوم بالفكر..ولا وجود لحلّ آخر 2- تقول السيدة عبير أنّها لن تحكم ان فازت مع النّهضة ..طيّب ..ولكنّها الآن تحكم مع النّهضة في البلديّات التي فازت فيها قائمات الحزب الدستوري ..كيف تفسّر هذه المفارقة ان لم أقل التناقض ؟ 3- السيدة عبير ترفض ما تسميه " منظومة 14جانفي" ..لكن هذه المنظومة رغم كلّ مظاهر فشلها هيّ التي تتيح لها التحدّث في الاعلام وصنعت منها نجمة سياسيّة وهي فرصة مستحيلة في ظلّ النّظام السابق ..ثمّ هذه المنظومة هيّ التي تمنحها فرصة الترشّح لانتخابات ديمقراطيّة وتونس لم تشهد منذ استقلالها انتخابات ديمقراطيّة ..بل عمليّات تزكية للحزب الواحد والقائد الأوحد 4- كيف ستغيّر السيدة عبير الدستور لارساء نظام رئاسي وتنقيح الدستور يشترط أغلبيّة الثّلثين والقانون الانتخابي لا يسمح لأي حزب بالفوز بأغلبيّة ال 51 بالمائة وبالتالي تغيير الدستور يشترط بالضرورة تحالفات واسعة والسيّدة عبير ترفض التحالفات وتنعت أغلبية الأحزاب بما فيها الأحزاب القريبة منها سياسيّا ب "التواطؤ مع النهضة "؟؟ 5- اذا استثنينا شعار القطيعة مع النهضة الذي تكرّره السيدة عبير في جميع اجتماعاتها ومشاركاتها الاعلاميّة وقد بيّنّا حدود ذلك الشعار ماذا تطرح كحلول ومقترحات وبدائل لمعضلات الفقر والبطالة والافلاس الاقتصادي وغلاء المعيشة وانهيار الدينار ..وهي القضايا التي تهمّ المواطن العادي الذي يخوض يوميّا معركة وجود في وجه واقع اقتصادي واجتماعي مرير..هذا المواطن الذي ملّ الشعارات ..ويبحث يائسا عن حلول عمليّة تغيّر واقعه.. /