يتواصل تعطل نشاط الفسفاط بالاقاليم الاربعة التابعة لشركة فسفاط قفصة منذ اندلاع الاحتجاجات من قبل اعوان شركتي البيئة و الغراسات و نقل المواد المنجمية على خلفية مطالبهم المهنية و ذلك رغم العودة المحتشمة للنشاط هذا الصباح على مستوى بعض المواقع باقليم المظيلة لكن سرعان ما عادت الاوضاع على حالها اثر تجدد الاحتجاجات التي تزامنت مع اضراب عمال شركة نقل المواد المنجمية المطالبين بتسوية وضعية الشركة وفق ما أكده لنا الممثل الاعلامي لشركة فسفاط قفصة علي بالهوشاتي الذي اوضح بان المحاولة التي قام بها عدد من أعوان الشركة اليوم بغية استئناف العمل على مستوى المقاطع لم تفلح بعد ان عمد أعوان شركة البيئة و الغراسات الى منعهم من ذلك ليتعطل النشاط مجددا مثلما هو الشان بالنسبة للمصالح الادارية الراجعة بالنظر الى شركة فسفاط قفصة حيث حال المحتجون و العاملين بمختلف المصالح الادارية من استقلال مواقع عملهم بل ان عدد من المحتجين قاموا باستفزاز اعوان الشركة و الاداريين وفق نفس المصدر و هو ما خلف استياء عميقا لدى اعوان الشركة . دائما في نفس الاطار نشير الى العودة التدريجية لنشاط المصلحة المركزية للصيانة و العتاد بالمتلوي . يذكر ان أعوان الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية كانوا قد دخلوا منذ بداية الاسبوع الحالي في إضراب مفتوح عن العمل إحتجاجا على تأخير صرف أجورهم و خلاص المساهمة الاجتماعية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و المطالبة ايضا بإدماجهم صلب شركة فسفاط قفصة وفق البيان الذي اصدرته امس ( الاربعاء ) النقابات الاساسية لأعوان هذه الشركة معللين مطالبهم بالظروف القاسية و المجحفة التي تمرّ بها شركتهم . الى ذلك أفاد المدير العام لهذه الشركة أحميدة حسني بأن الاضراب الذي ينفّذه أعوان الشركة هو إضراب عشوائي ولم يتمّ إشعار الادارة به وفق التراتيب المعمول بها مضيفا أنه يجري التنسيق حاليا مع النقابات الاساسية لاعوان الشركة و الاتحاد الجهوي للشغل و جامعة المناجم و الفرع الجامعي للمناجم من أجل دعوة الاعوان وحثّهم على استئناف عملهم بما يسمح للانشطة الفسفاطية بالاستئناف و ذلك في انتظار انتهاء المفاوضات الجارية بخصوص مطالب اعوان شركة البيئة و الغراسات التي ستتحدد على ضوئها امكانية استئناف نشاط شركة فسفاط قفصة من عدمه لتبقى جميع الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها و من ورائها يستمر السؤال مرتسما حول مدى انعكاسات هذه التحركات الاحتجاجية على واقع القطاع برمته في ضوء تقلص مردوديته و حجمه الذي انخفض بشكل واضح من 8 مليون طن سنة 2010 الى 3 مليون طن خلال سنة 2018 .