أكّدت، اليوم الثلاثاء، مندوبة حماية الطفولة بصفاقس كوثر الهرابي أنّ عدد التلاميذ المُتضررين من اعتداءات مُعلم بالفاحشة والتحرش بإحدى المدارس الابتدائية بالجهة مرجّح للارتفاع بتقدم الأبحاث في هذه القضية. وأفادت الهرابي أنّ عدد التلاميذ المُتضررين بلغ إلى غاية اليوم الثلاثاء 20 تلميذا وتلميذة (17 من جنس الاناث و3 ذكور) أعمارهم تتراوح بين 9 و10 سنوات ويدرسون بالخامسة والسادسة ابتدائي. كما قالت الهرابي إنّه يتم حاليا مواصلة الاستماع لتلاميذ آخرين بنفس المدرسة، وذلك بعد ملاحظة أولياء تلاميذ لأيّ أمر مستراب أو شكوك أو حديث من هذا القبيل من قبل أبنائهم. وحول الاجراءات المُتخذة من قبل مندوب حماية الطفولة، أشارت الهرابي إلى التنسيق في هذه القضية بين كل من قاضي التحقيق المتعهد بالملف ووكيل الجمهورية وقاضي الأسرة ومندوب حماية الطفولة وقسم الطب النفسي للاطفال بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس والاخصائية النفسية للتربية بصفاقس2، للاحاطة بالتلاميذ المتضررين. وعن أطوار القضية، أفادت الهرابي أنّه وبعد تلقي إشعار يوم 20 فيفري الماضي من وليّة بوجود شبهة تحرش من قبل معلم عهدت لوكيل الجمهورية وقسم الطب النفسي وقاضي الاسرة ومندوب التربية بصفاقس الملف، وتمّ التحري في الموضوع بعد سماع انّ هنالك أطفال آخرين مُتضررين، مُشيرة إلى أنّه قد تمّ التنقل للمدرسة باذن من قاضي الاسرة وبحضور مندوب التربية واخصائية نفسية للتربية حيث تم سماع الاطفال كلّ على حدة وذلك يوم 8 مارس الجاري وأُحيل الملف لوكيل الجمهورية بالجهة. وللإشارة فقد تم اصدار بطاقة إيداع بالسجن المدني بصفاقس ضد المعلم بتاريخ 8 مارس الجاري بعد أن تمّ الاحتفاظ به على ذمة البحث يوم الاثنين 4 مارس الجاري. ويتعلق البحثان التحقيقيان اللذان فتحتهما النيابة العمومية بجريمتي "الاعتداء بالفاحشة على طفل ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفته، والتحرش الجنسي بطفل ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفته" وذلك طبقا للفصل 226 ثالثا (جديد) من المجلة الجزائية والفصل 228 فقرة ثانية (جديد) من نفس المجلة.