نفّذ أصحاب الشاحنات الثقيلة، وشاحنات نقل البضائع نحو أسواق الجملة والأسواق الأسبوعية، وسيارات الأجرة والتاكسي الجماعي، اليوم الاثنين، في مدن المنستير، والوردانين، وجمال وقفات احتجاجية أغلقوا خلالها مداخل المدن وعدد من الطرقات، وذلك احتجاجا على الترفيع المفاجئ في أسعار المحروقات. وفي هذا الإطار، عاينت مراسلة (وات) بالمنستير غلقا لمداخل مدينة جمال وجلّ منافذها تقريبا، خاصة في اتجاه قصر هلالوالمنستيروسوسة، مع تواصل الوقفة الاحتجاجية إلى غاية الساعة الرابعة مساء والتي سادتها حالة كبيرة من الاستياء في صفوف أصحاب الشاحنات وسيارات النقل غير المنتظم، وعلق كذلك العديد من المواطنين بمنزل نور في اتجاه جمال، مع تسجيل تدخل شركة النقل بالساحل على مستوى جمال لنقل المسافرين في اتجاه سوسة ثم المنستير كلّما أمكن ذلك بسبب غلق الطريق على مستوى بنبلة بولاية المنستير. كما أفاد مصدر أمني، مراسلة (وات) بالجهة، بأنّ الطريق الرابطة بين جمال وزاوية قنطش بمعتمدية جمال، والطريق بين الوردانين ومساكن، ما زالت مغلقة إلى حدّ الآن، في حين تم فتح الطريق قبالة البنك المركزي بالمنستير التي اغلقت لقرابة 20 دقيقة. وذكر محمّد جعفر، صاحب سيارة تاكسي جماعي، من جهته، أن المطلب الوحيد للمحتجين يتمثل في ارجاع أسعار المحروقات إلى ما كانت عليه، حيث لم يعد بالامكان تحقيق أية أرباح، خاصة مع الترفيع في أسعار المحروقات وارتفاع أسعار قطع الغيار، مشيرا إلى أنه تزود أمس بمحروقات بقيمة 40 دينار غير أنّ حصيلة اليوم كانت 60 دينار وهو مبلغ لا يغطي مصاريف السيارة أو السائق الذي يعمل معه، على حد قوله. وأكد أنّه لم يتم الإعلام مسبقا بهذا الترفيع، ليتفاجأ معظم السواق أمس بزيادة 90 مليما في لتر المحروقات الواحد، وهو ما يعدّ مسألة غير معقولة باعتبار أن الزيادة عادة تقع ب30 أو 40 مليما، مبينا أن معتمدية جمال وحدها تضم قرابة 3 آلاف من المتضررين من عملية الترفيع المشطة في أسعار المحروقات، وفق قوله. من جانبه، قال بسام قعبل صاحب شاحنة ثقيلة من جمال إن "عدد الشاحنات الثقيلة العاملة لحساب معامل الآجر بمعتمدية جمال يقدّر بحوالي 500 شاحنة ثقيلة، والتي يطالب سائقوها "بالتحفيض في أسعار المحروقات وتمكينهم من رخص حمراء"، وفق تأكيده.(وات)