أشرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم على افتتاح الدورة الثامنة لمؤتمر رجال الاعمال العرب والصينيين، والندوة السادسة للاستثمارات تحت عنوان "مشاركة فرص التعاون وتحقيق رؤى التنمية". ونوه رئيس الحكومة في كلمته بمبادرة الحزام والطريق التي انضمت إليها تونس خلال شهر جويلية 2018 ، معبرا عن ثقته في الآفاق التي تحملها والامكانيات التي تتضمنها والتي ستحدث نقلة حقيقية في التعاون بين الصين والعالم العربي وباقي الأقاليم المعنية بها. وأكد على أن تونس أصبحت من أوائل الدول العربية الحاملة لرؤية جديدة لعلاقات التعاون بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية وهي رؤية قامت على تأسيس علاقات تعاون ما فتئت تتطور بشكل إيجابي خلال السنوات الأخيرة لترتقي إلى مرتبة الشراكة المربحة لجميع الأطراف. وبين يوسف الشاهد أن آليات وبرامج عمل المنتدى قد توفقت في اضفاء اكثر حيوية وزخم على علاقات التعاون بين العالم العربي والصين مبنية على أسس ومبادئ السلام والصداقة في تناغم تام مع روح مبادرة الحزام والطريق وأجندة التنمية 2030 للأمم المتحدة. وأبرز الشاهد حرص الحكومة لإيصال رسالة خاصة إلى الأصدقاء الصينيين والعرب حول الرغبة الصادقة في إقامة تعاون وشراكة متينين يكونان نقطة تحول جديدة في النهوض بأوضاع بلداننا. وشدد رئيس الحكومة على أن تونس دخلت مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي وشرعت في التحول نحو اقتصاد موجه نحو السوق ومفتوح أمام التنافسية الإقليمية وهي ملتزمة بضمان الإرادة الاقتصادية الجيدة ومكافحة الفساد وتخفيف الاجراءات الادارية والجمركية وتقديم حوافز للمستثمرين الصينيين والعرب بفضل قانون الاستثمار الجديد. وذكر الشاهد أن تونس كانت قد نظمت أواخر 2016 مؤتمر الاستثمار "تونس 2020" ودعت شركائها وعلى رأسهم الصين والدول العربية إلى بناء مشاريع شراكة بين القطاعين العام والخاص كجزء من خطة التنمية 2016-2020، داعيا الشركاء من جمهورية الصين الشعبية ومن الدول العربية ولاسيما منهم القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى الانخراط معنا في هذه المجهودات التي ستعود حتما بالفائدة والربح على كل الأطراف. يذكر أن هذا المؤتمر شهد مشاركة وفد هام من الجانب الصيني يضم حوالي 200 مشارك وممثلين عن 50 شركة اضافة إلى حضور قرابة 40 رجل أعمال عن الجانب العربي. ويعظ هذا المؤتمر الآلية الأساسية للتعاون الاقتصادي العربي الصيني على المستوى الحكومي والقطاع الخاص.