كانت راسية بميناء حلق الوادي بالعاصمة، كتب عليها "صفنبعل" وهو اسم اميرة قرطاجينية وملكة نوميدية ولدت في قرطاج وتوفيت بسيردا وهي متزوجة ب"سيفاكس" زعيم احدى القبائل النوميدية حيث اقنعته بالمحاربة مع قرطاج ضد روما وعندما هزمت انتحرت خشية الوقوع في يد الرومان. هذه لمحة تاريخية عن الخافرة العسكرية التابعة للبحرية التونسية "صفنبعل"، التي صنعت في رومانيا في افريل 2018 ومنها انطلقت في اتجاه القاعدة البحرية ببنزرت وكان وصولها الى التراب التونسي يوم 18 نوفمبر 2018 اين تم رفع العلم التونسي على متنها تحت اشراف وزير الدفاع الوطني لتدخل حيز الخدمة. "الصباح نيوز" وفي اطار زيارة نظمتها وزارة الدفاع الوطني ، ابحرت لاميال على متن الباخرة "صفنبعل" التي تبلغ سرعتها القصوى تبلغ 21 عقدة وان تقطع مسافة قصوى تقدر ب4 الاف ميل بحري وهي متعددة المهام حيث تجمع بين قدرات 4 خافرات في نفس الوقت . وتتكون من ربان وميكانيكي و6 طلائع بحرية مجهزين باسلحة فردية مع امكانية اضافة اسلحة رشاش بالامام ، كما تضم الخافرة ايضا زورقين سريعين طول كل منهما 9 أمتار ويزنان 3300 كغ و36 عقدة كما انها مجهزة بمسمار جانبي للكشف عن حطام السفن والتعرف على الاجسام الصلبة بقاع البحر. ووفق المصنع فان الباخرة "صفنبعل" قادرة على مقاومة القرصنة والارهاب والمساهمة في المهام اللوجستية ومقاومة الكوارث الطبيعية وزيارة وتفتيش السفن المشتبه بها عرض البحر والقيام عند الحاجة بمهام باخرة تكوين لفائدة جيش البحر والتدخل لجر المراكب الفاقدة لطاقة الدفع حيث انها تمتلك منظومة جرّ هيدروليكية بطاقة تصل الى 30 طن وحبل طوله 300 متر. اقتحام وتفتيش سفينة مشتبه بها كما واكبت "الصباح نيوز" عملية بيضاء للقبض على قارب مشتبه به،واكد امر الخافرة ، العقيد بن سالم، ان الفريق الموجود على متن الخافرة يقيّم الوضع ويتواصل مع طاقم الباخرة المشتبه بها ويتم ارسال الفريق من طلائع جيش البحر ووفق العقيد بن سالم، فان العملية تنطلق اولا بالتواصل مع طاقم السفينة او القارب المشتبه به ويتم اثرها وبناء على بعض المعلومات وعملية التواصل مع الربان والتعرف على عدد المتواجدين على متنه الانطلاق في التحضير للعملية تفتيش القارب من قبل الوحدات العسكرية المتواجدة في حالة تاهب متواصل على متن الخافرة حيث ينطلق الفريق بالتحضير للعملية في غضون دقائق قليلة خاصة وان الباخرة "صفنبعل" تتميز بطريقة متقدمة في انزال الزوارق التي يتحول على متنها طلائع جيش البحر وتتمثل العملية البيضاء في مداهمة باخرة مشبوهة تم رصدها من طرف ضابط النوبة وتم اتخاذ قرار بالاقتراب من السفينة ومداهمتها بكل حرفية ودقة عالية واقتيادها الى اقرب ميناء. اخماد حريق نشب على متن الخافرة كما واكبت ايضا "الصباح نيوز" عملية اطفاء لحريق مفاجئ نشب على متن الخافرة ووفق العقيد بن سالم امر الخافرة فان التدريب على عملية اخماد حريق مفاجئ لاطفاء حريق على متن الخافرة البحرية العسكرية باعتبار انها مزودة بمدفعي مياه لاطفاء الحرائق. وقال العقيد بن سالم انه تحصل أحيانا حرائق مفاجئة ويتم بفضل التدريب الروتيني على متن الخافرة تفادي عامل المفاجأة.