دوّن القيادي في حزب حراك تونس الارادة عماد الدائمي تعليقا حول ما شهدته قناة نسمة على إثر اقتحام قوات الأمن لمقر القناة وحجز المعدات تنفيذا لقرار "الهايكا". وفي ما يلي ما دوّنه الدائمي على صفحته الخاصة على "الفايسبوك": "كنت سأكون ضيف نسمة الان قبل أن يحصل فبها ما حصل اليوم..مبدئيا لا أحد فوق القانون ولا أحد بامكانه الاعتراض على قرارات الهايكا الا بالوسائل القانونية ..ولكن واضح جدا تدخل الشاهد شخصيا للانتقام من خصومه من نفس عائلته السياسية الذين يشتركون معه في الممارسات غير القانونية وغير الاخلاقية التي تستهدف التحيل على الناخبين والتأثير على المسار الانتخابي .. ما يقوم به الشاهد اليوم مع القروي وقناته سبقته سوابق عديدة في استعمال الدولة وأمنها وهياكلها وقضاءها ومؤسساتها المستقلة ضد الخصوم مثل الاحكام التي استصدرها ضد خصمه الفاضل عبد الكافي وزير المالية السابق الذي رُشّح انذاك لخلافته، والحرب الموهومة الانتقائية ضد الفساد التي استهدفت المافيوزي جراية وجماعته، والابتزاز الذي مارسه ضد بعض نواب النداء الفاسدين ليضمهم لحزبه الجديد .. الخ. منذ أسابيع قابلت أحد أبرز مفكري الأمة الحاليين وقال لي أنه درس عن بعد شخصية يوسف الشاهد ووجد فيها الخطوط العريضة لملامح شخصية "الذئاب المنفردة الشابة" التي تهيمن الان على مصائر سعوب المنطقة مثل محمد بن زايد ومحمد بن سلمان ومحمد دحلان .. ويمكن تلخيص تلك الملامح في : البراغماتية القصوى، وغياب القيم والاخلاق، وانعدام أي ثقافة سياسية، وغياب اي نفس ديمقراطي، وغياب أي نفس سيادي .. والاستعداد للتطبيع من أجل المصالح ..التصدي لهذا النموذج المشوه للسياسة مسؤولية وطنية.."