قرر الاتحاد العام التونسي للشغل عدم الانضمام للحوار الوطني الذي انطلق منذ بداية الاسبوع الماضي بدعوة من رئاسة الجمهورية ذلك ما صرح به الامين العام للاتحاد حسين العباسي اليوم الاثنين في أعقاب جلسة جمعته بمقر المنظمة بالعاصمة بوفد من ممثلي عدد من القوى السياسية. واعتبر العباسي أن مشاركة أحزاب دون أخرى في هذا الحوار هو من بين أسباب عدم التحاق المنظمة الشغيلة بهذا الحوار مؤكدافي ذات السياق على حياد الاتحاد وعدم انحيازه لمجموعة دون أخرى وحرصه على التفاعل مع كل مبادرة تهدف الى تقريب وجهات النظر في اتجاه التوافق.
وجدد الدعوة الى عقد الشوط الثاني من المؤتمر الوطني للحوار الذي دعا اليه الاتحاد في 16 أكتوبر الماضي في أقرب وقت ممكن بحضور كل الاحزاب ومكونات المجتمع المدني والمنظمات بهدف التوصل الى توافق وطني بشأن أهم المواضيع الخلافية المطروحة أمام المرحلة الانتقالية التي تمر بها تونس.
ولاحظ ان مثل هذه اللقاءات والمبادرات الصادرة عن الاحزاب السياسية تعتبر ايجابية وذلك في محاولة لتقريب وجهات النظر في ما بينها معربا عن الامل في ان تكون مؤشرا على نجاح المؤتمر الوطني للحوار بما يطمئن الشعب التونسي حول كيفية التعاطي مع ما تبقى من المرحلة الانتقالية وصولا الى تنظيم الانتخابات في كنف الشفافية والديمقراطية على حد قوله. وأضاف العباسي أن تاريخ انعقاد الجزء الثاني من المؤتمر الحوار الوطني سيتم تحديده بعد التشاور مع جميع الاطراف المشاركة فيه.
وعبر كل من مية الجريبي الحزب الجمهوري والصحبي عتيق حركة النهضة ورضا بلحاج نداء تونس في تصريحاتهم لوسائلالاعلام دعمهم لمثل هذه اللقاءات التشاورية لاهميتها في التقدم نحو التوافق مؤكدين الحرص على مواصلة التباحث في اتجاهالتمهيد لعقد المرحلة الثانية من الموتمر الوطني للحوار بمبادرة من الاتحاد.
ويأتي هذا اللقاء التشاوري مع قيادة اتحاد الشغل الذى حضره كل من مية الجريبي والصحبي عتيق والمولدي الرياحي حزبالتكتل ورضا بلحاج ومهدي بن غربية التحالف الديمقراطي قبل استئناف الحوار بين الاحزاب السياسية مساء اليوم الاثنين بدار الضيافة بقرطاج.