*لا شيء تغير في الجمعية.. وأتساءل أين مدرب الحراس؟ *المنع من الانتدابات يفرض على المدرب إيجاد الحلول.. لخص عتوقة (الصادق ساسي) مشاكل النادي الإفريقي في عدم قدرة المسؤولين من إدارة وإطار فني على حسن اختيار اللاعبين أو المنتدبين قائلا في حديث مع "الصباح" أنه لم يتغير شيء في ناديه منذ بداية الموسم، معتبرا أن الوضع ظل على حاله، حيث أكد على أنه طالما العزيمة غائبة وتغيب عن اللاعبين الروح الانتصارية لا يمكن للنتائج ان تكون افضل مما هي عليه... الأسطورة عتوقة تحدث عن الإفريقي بكل ألم وحسرة على القلعة البيضاء والحمراء التي تقاذفتها سناجق المشاكل وحمم براكين الخطايا والعقوبات.. مع تتالي النتائج السلبية على جميع الواجهات مما زاد في تعكير الوضع لذلك قال حول ما غيره المدرب "زفونكا" الذي بات يعوّل على الشبان، مقارنة بفترة شهاب الليلي ".. لا شيء تغير، لقد ظل الوضع على ما هو عليه.. ولا فرق عندي بين الفترتين، فعندما نرى أية درجة بلغها كل من النجم الساحلي والترجي الرياضي أتساءل أين الإفريقي، الذي كان يفترض أن يكون إلى جانبهما، فالإفريقي كبير ومكانه الطبيعي في الطليعة على جميع الواجهات..". لم نعد نعرف الإفريقي وبما أن هناك اجماعا على أن انتدابات النادي الإفريقي كانت فاشلة وغير مدروسة، فقد تم تكديس اللاعبين لكن دون أن يقدموا شيئا بما في ذلك العناصر الأجنبية قال عتوقة في حديثه مع "الصباح" ".. بمجرد أن رأيت الإفريقي يلعب منذ بداية الموسم تأكدت أنه ليس ذلك الصرح الشامخ الذي نعرفه.. فعلا تابعت كل المقابلات وخرجت بقناعة واحدة وهي أن الروح الانتصارية غائبة وأن المشكل في المجموعة، والوضع الذي آلت إليه الجمعية يتحمله اللاعبون والمسؤولون..". الجميع يتحمل المسؤولية أين يتحمل المسيرون مسؤولية الوضع الذي آل إليه النادي الافريقي..؟ وما إن كان من دور الإطار الفني مزيد دعم المجموعة وخاصة الشبان طالما أن الفريق محروم من الانتدابات..؟ مثل هذه التساؤلات تفاعل معها عتوقة عندما وضع جميع الأطراف في سلة واحدة، وحمل المسؤولية للجميع قائلا "على المسؤولين أن يقوموا بواجبهم.. وكان عليهم اختيار العناصر التي تستحق اللعب في فريق مثل الإفريقي.. كذلك عندما يكون لاعبون يدركون جيدا ما هو مطلوب منهم يمكن للمدرب أن يطالبهم بالنتائج وبتطبيق أفكاره لكن طالما لم تتوفر هذه العناصر، أرى أنه كان على المدرب أن يثبت جدارته باختيار العناصر التي يمكن التعويل عليها.. من يستحق أن يكون ضمن الأساسيين له ذلك، ومن لا يقدر على تقديم الإضافة لا مكان له حتى على بنك البدلاء لكن ما ألاحظه عكس هذه القاعدة.. وهو ما أقصد به تقصير المسؤولين ككل..". كونت البلبولي ولكن.. الحارس العملاق عتوقة له أيضا ما يقوله عن حراسة المرمى فالإفريقي بعد أن كان منجما لصنع الحراس الكبار أصبح اليوم يشكو غياب حارس كبير.. وأصبحت حراسة المرمى ككل مشكلا في الحديقة "أ" ولكن هل يعتقد عتوقة أن عدم جاهزية الحارس البلبولي كان لها تأثير على نتائج الفريق، خاصة أنه أثبت جدارته في اللقاءات التي لعبها سابقا قبل أن يحتجب عن الأنظار من جديد؟ وهنا يقول عتوقة ".. عامة يمثل حارس المرمى 50 بالمائة من قوة أي فريق.. وأي فريق لا يملك حارسا بهذه المواصفات لا يمكنه أن يلعب من أجل الحصول على أية نتيجة إيجابية أو على الألقاب والإفريقي يغيب عنه حارس تتوفر فيه هذه الشروط.. وصراحة الإفريقي بحاجة إلى حارس عملاق فأنا عندما تقدمت في السن أخذ مكاني مختار النايلي وكان في المستوى المطلوب، وبالتالي كان المفروض إيجاد بديل في مستوى البلبولي.. بمقدور الإفريقي أن يكوّن حارسا كبيرا لأن البلبولي الذي كونته في الصغر في الحديقة "أ" (وهو يعترف بذلك) قد بلغ سنا تشترط إيجاد بديل في مستواه.. لكنني أعود وأتساءل أين مدرب الحراس.. وأي دور له في الجمعية؟ في السابق كان لدينا مدرّبو حراس والمنافسة على أشدها، أما اليوم سأظل أكرّر السؤال، هل يوجد في الإفريقي مدرب حراس أم لا؟..". وأما عن رسالته إلى مسؤولي الإفريقي في ظل هذا الوضع المحتقن على خلفية النتائج السلبية والخيبات قال عتوقة "أقول لهم اعملوا ثم اجتهدوا وحاولوا أن توفروا لاعبين في مستوى الإفريقي..". الترجي.. النجم والصفاقسي في نهائي كأسي إفريقيا وبخصوص تكهناته للفرق التونسية التي ستلعب إياب نصف نهائي رابطة الابطال و"الكاف"، بدءا بالترجي الرياضي هذا السبت في الكونغو ضد مازمبي بعد فوز أبناء معين الشعباني عليه بهدف مقابل لا شيء في الذهاب قال عتوقة ".. للترجي مجموعة قوية وعناصر بارزة قادرة على العودة بالترشح من الكونغو.. هذا مؤكد لأن الترجي قوي في التنقلات وبمقدوره الفوز على مازمبي على أرضية ميدانه.. أما بالنسبة إلى النجم الساحلي في كأس "الكاف" فهو أيضا معني بالترشح في سوسة، كما لا تهم النتيجة التي حققها النادي الصفاقسي (رغم الفوز على نهضة بركان بهدفين) بقدر ما يهم تأمين الترشح، وبمقدور هذه الفرق الثلاثة المرور إلى الدور النهائي..". .. أنتظر مشاركة متميزة للمنتخب في ال"كان" الحديث عن نجاحات فرقنا في المسابقات القارية يجر بالضرورة إلى الحديث عن حظوظ المنتخب الوطني في كأس افريقيا للأمم 2019 بمصر.. إذ هناك من يرى أن المنتخب بالمجموعة الحالية غير قادر على بلوغ النهائي أو الحصول على اللقب، وهناك من يعتبر أنه يكفي المنتخب التقدم في النهائيات وبلوغ أدوار لا تقل عن المربع الذهبي، لكن لعتوقة رأي آخر عندما قال ".. لا أحد يمكنه أن يتكهن ببطل ال"كان" منذ البداية.. وهناك عدة منتخبات يعتبرها البعض غير مؤهلة لبلوغ أدوار متقدمة، عادة ما تحدث المفاجأة.. ومنتخبنا لا ينقصه أي شيء خاصة عندما نرى ما حققته أنديتنا الكبيرة، وما هي بصدد تحقيقه حيث يوجد لاعبون ممتازون في الترجي والنجم وحتى في الافريقي.. وبالتالي قد يصل المنتخب الوطني إلى الدور النهائي..". عبد الوهاب الحاج علي