تم اليوم بقاعة "التياترو" بالمشتل الإعلان عن تركيبة لجنة المبادرة من أجل كشف حقيقية اغتيال شكري بلعيد والمتكونة من بسمة الخلفاوي والباحثة نزيهة رجيبة والفنانة ليلى طوبال ورئيس الهيئة المستقلة سابقا للإنتخابات كمال الجندوبي ورئيس الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري كمال العبيدي وأستاذ القانون الدستوري غازي الغرايري والطيب عقيلي صديق شكري بلعيد وكريم بوزويتة وهيثم المكي. وتحدثت بسمة الخلفاوي مبينة أن هذه اللجنة جاءت بعد مقترح من عائلة وأصدقاء شكري بلعيد وحزب الوطنيين الديمقراطين للكشف عن حقيقة من دبر وخطط ونفذ لعملية اغتيال بلعيد . وقبل ذلك تحدثت بسمة الخلفاوي بحزن شديد وكانت عيناها مغرورقتان بالدموع وقالت إنه قبل مجيئها زارت صحبة والد شكري بلعيد وبعض أصدقائه قبر الشهيد بالجلاز وقبل مغادرتهم المقبرة وعدوا المرحوم إنهم لن يصمتوا وسيظلون يبحثون عن حقيقة من إغتاله وكتم أنفاسه الى الأبد وحرمه من أهله وذويه وأصدقائه وحرم أيضا "الزوالي "عمن كان دائما يدافع عنه ويتكلم بصوته لذلك جاءت هذه اللجنة التي ستسعى بكل عزم وجدية لكشف عملية الإغتيال الدنيئة واليد الآثمة الغادرة التي طالت شكري بلعيد. مضيفة إن من أسباب تكوين لجنة المبادرة إنه رغم كل الجهود التي قامت بها لجنة الدفاع وكافة المحامين والصحافيين أيضا الذين لعبوا دورا في الحث على معرفة حقيقة اغتيال شكري بلعيد ومن وراء من اغتالوه بدم بارد ولكن لم يتم رغم ذلك الوصول الى الجناة رغم مرور 79 يوما على اغتياله ولم يتم التوصل لمعرفة من قتله ولا لمعرفة الخيط الذي سيوصلنا الى ذلك ،ملاحظة إن هذه اللجنة ستعمل على جعل القتلة لا يرتاحون وستعمل أيضا على البحث عن الأدلة والبراهين دون تشكيك في ذلك وستشجع وتحسس المواطنين التونسيين للمساعدة على كشف الحقيقة . مؤكدة أن لجنة المبادرة المذكورة ستبدأ العمل من اليوم،مضيفة إن هذه اللجنة لا تتعارض مع لجنة الدفاع في القضية بل ستكون سندا لها وللصحفيين وستراقب وتفضح الممارسات التي مازالت تدفع لعدم معرفة الحقيقة وستكون لجنة نزيهة من أجل شكري بلعيد ومن أجل تونس وستكون سندا أيضا لكل الجمعيات والمنظمات وستستلهم مصادرها من تلك الجمعيات والمنظمات وستعمل على أن لا ينسى الجميع قضية اغتيال شكري بلعيد . ورأت إن هدف لجنة المبادرة وشعارها "عدم نسيان من قتل شكري بلعيد،وفي نفس السياق قالت إن لجنة المبادرة لديها بعد سياسي لأن الإغتيال السياسي في بلادنا أصبح من أجل مآرب شخصية لذلك فالهدف معرفة الطرف الذي يسعى الى التصفيات الجسدية حتى لا تقع تصفيات جسدية أخرى .
أم زياد : التحريات بطيئة جدا وظواهر شاذة ومناطق معتمة وتحدث أم زياد عن يوم اغتيال شكري بلعيد وكيف لم تقع حمايته رغم أنه كان محل تهديدات بالقتل،مضيفة أن سير الأبحاث في القضية يبعث عن القلق والريبة سيما وأن التحريات بطيئة جدا بالإضافة الى وجود ظواهر شاذة ومناطق معتمة حول مفاصل البحث كالتحليل البالستي وقوائم المكالمات الهاتفية وتجاهل الغموض المتأتي من إشاعات منسقة بأحكام وموجهة الى عدة فرضيات (دور جهات أجنبية وجماعات متطرفة وشبكات للجريمة المنظمة) وكأنما حسب تصريحاتها يراد من كل ذلك طي الصفحة وصرف الأنظار عن حقيقة الجريمة بتعلة ترك العدالة تأخذ مجراها وترك الأبحاث تجري في كنف السرية وبعيدا عن التشويش ولكن الأبحاث تبطئ أكثر مما ينبغي والزمن يطول ويتمدد. وقالت أيضا اننا نسعى لمعرفة الحقيقة كاملة عن هذه الجريمة وتحديد المسؤوليات من اوصوا ومن نفذوا وأن يتم التعرف عليهم ويحاكموا أينما كانوا ومهما كانت مواقعهم لأن ذلك شرط ضروري لعودة تونس الى السلم المدني الذي يتوقف عليه التحول الديمقراطي ولأن ابراز الحقيقة شرط ضروري لمعرفة التاريخ ولبناء وعي سياسي قائم على المواطنة. وساند كمال الجندوبي نزيهة رجيبة الرأي ورأى أنه لا يمكن للمسار الديمقراطي أن يتحقق دون الكشف عن حقيقة الإغتيال لإعادة الثقة الى الشعب التونسي
غازي الغرايري: لا انتقال ديمقراطي دون كشف الحقيقة ورأى غازي الغرايري ان كشف الحقيقة واجب وإنه لا انتقال ديمقراطي دون كشفها وسيكون دور لجنة المبادرة السؤال الدائم عمن قتل شكري بلعيد وساندته الفنانة ليلى طوبال الرأي مضيفة إنه ليس من الممكن أن تتواصل الحياة كما كانت قبل عملية الإغتيال لأن قلوبنا مازالت تعاني من وجع شديد خاصة في ظل عدم الوصول الى الحقيقة وكشفها .