في إطار سلسلة اللقاءات التي أجراها مع نظرائه من وزراء خارجية الدول الإسلامية المشاركة في الإجتماع الوزاري التحضيري للدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية بمدينة جدة، التقى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أمس الأربعاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث إستعرض الجانبان واقع العلاقات الثنائية بين البلدين وجملة من القضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك وفي مقدمتها التطورات الجارية في ليبيا وما يمكن أن ينجر عنها من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى دول الجوار. وأكد وزير الشؤون الخارجية على ضرورة تضافر جهود الجميع لوقف تدهور الوضع واستئناف مسار التسوية السياسية باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة في ليبيا، كما جدد التأكيد على أن الخيار العسكري لا يمكن إلا أن يزيد في تعقيد الوضع في ليبيا مع كل ما يعنيه ذلك من مخاطر على هذا البلد ودول الجوار. وشدد وزير الخارجية على إلتزام تونس الثابت بمواصلة جهودها بالتعاون والتنسيق مع الجزائر ومصر في إطار المبادرة الثلاثية من أجل الإسهام في إيجاد الآليات المناسبة لتحقيق التهدئة في هذا البلد الشقيق. وكان لوزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أمس الأربعاء في جدة لقاء مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، تركز حول آخر التطورات الجارية في المنطقة ولاسيما القضية الفلسطينية وأهمية تضافر الجهود لتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق تسوية شاملة وعادلة لها تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة على اساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين. كما التقى أمس وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي في جدة مع وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم حيث تم التطرق إلى مختلف أطر التعاون بين البلدين. واتفق الوزيران على عقد اللجنة المشتركة التونسيةالعراقية في بداية شهر سبتمبر القادم بتونس. كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في منطقة الخليج العربي وما تشهده من تصعيد وتوتر، حيث أكد الوزيران على ضرورة تغليب منطق التهدئة وتجنيب المنطقة صراعات جديدة لا طائل من ورائها. وفي نفس السياق، أجرى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي يوم أمس الأربعاء لقاء مع نظيره السعودي إبراهيم العساف لبحث علاقات التعاون الثنائي. وأعرب الوزير السعودي عن إمتنان المملكة لتلبية رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لدعوة المشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة والقمة الإسلامية العادية الرابعة عشرة، مشيدا بالجهود التي تبذلها تونس لخدمة القضايا العربية والإسلامية ودفع العمل العربي المشترك.