إعتبر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، السبت، أن تسوية القضايا السائدة في المنطقة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن تمثل مدخلا رئيسيا لإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم المنطقة فضلا عن إسهامها في خدمة بقية قضايا العالم الإسلامي. وحث، في كلمته التي ألقاها باسم المجموعة العربية في الجلسة الافتتاحه للقمة الاسلامية الرابعة عشرة بمكة المكرمة على مواصلة العمل في كنف التضامن وبنفس العزم من أجل بناء موقف عربي إسلامي متين ومتماسك يكون قادرا على مواجهة التحديات وتخليص المنطقة من أسباب ومظاهر التوتر والانقسام والنزاعات الطائفية والمذهبية وتعزيز أمنها واستقرارها. واعتبر رئيس الدولة أن الأوضاع في المنطقة العربية تستدعي إحكام التنسيق سواء على مستوى منظمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أو على مستوى التفاعل مع المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى بهدف دفع مسارات تسوية القضايا العالقة وتخليص البلدان العربية من تداعياتها الخطيرة، لا سيما، تأثيراتها المباشرة في تغذية الإرهاب والتطرف وتعطيل التنمية واستنزاف طاقاتها وقدراتِها. وذكّر قائد السبسي بأن تونس حرصت أثناء استضافتها أشغال القمة العربية الثلاثين (انعقدت في 31 مارس 2019) في الإعلان الصادر عنها على تأكيد هذا التوجه وتهيئة الأرضية لمرحلة جديدة من العمل المشترك بين دول الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي مبرزا أهمية التعاون والتضامن في عالم باتت التكتلات القوية والمتماسكة سمته الأبرز. وأبرز حرص الدول العربية على المشاركة الفاعلة في اجتماعات منظمة التعاون الاسلامي والانخراط في مختلف برامج عملها وفي كلّ الجهود والمبادرات الرامية إلى خدمة القضايا العربية والإسلامية وتعزيز مقوّمات الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم باعتبار أهمية البعد الإسلامي في مقوّمات الهويّة والسياسة الخارجية للدول العربية. وأضاف أن تونس المعتزة بانتمائها العربي الإسلامي تعمل على مواصلة الإسهام في توثيق علاقات التعاون والتنسيق بين البلدان العربية والإسلامية بما يساعد على إعطاء زخم أكبر لمواقفها على الصعيد الدولي وبما يخدم القضايا المشتركة ويدعم جهود مكافحة الإرهاب ويساهم في تعزيز علاقات التعاون والتكامل بينها. وقد ألقى رئيس الجمهورية كلمة باسم المجموعة العربية بالنظر إلى ترأس تونس للقمة العربية الثلاثين. وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة موزعة على ثلاث مجموعات وهي المجموعة العربية والمجموعة الإفريقية والمجموعة الآسياوية.
