أكّد رئيس الجمهوريّة الباجي قايد السبسي، الجمعة، في أوّل ظهور متلفز بعد خروجه يوم الإثنين من المستشفى إثر تعرضه لوعكة صحيّة، أنّه أمضى على الأمر المتعلّق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019، وقال في هذا الصدد "سنواصل العمل من أجل أن تتمّ العهدة التي تنتهي أواخر ديسمبر 2019 ". وأوضح رئيس الجمهوريّة أنّ الالتزامات الأكيدة المرتبطة بالانتخابات القادمة التشريعيّة والرئاسيّة تستوجب إصدار الأوامر التي بمقتضاها تتمّ دعوة الناخبين لتأدية واجبهم. وأضاف أنّ بعض النصوص بقيت عالقة، كقانون الطوارئ، جرّاء اختلاف وجهات النظر بين الحكومة وبين أعضاء مجلس نواب الشعب، مؤكدا أنّه سيحسم الأمر لكي لا تبقى القضية مفتوحة. وأشار الرئيس قايد السبسي، من جهة أخرى، إلى أنّه أمضى أسبوعا بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة أين تلقى العلاج من فريق كفء، وأكد أن نتائجه كانت إيجابيّة، الأمر الذي عجّل بالخروج من المستشفى، وفق تعبيره. ونوه بالمكالمات التي تلقاها من بعض "الأصدقاء والأشقاء"، ذاكرا على سبيل المثال الملك سلمان وأميري الكويت وقطر، إضافة إلى "أصدقاء" في تونس، وذكر أنهم عبروا له على تعاطفهم معه. وكانت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهوريّة أكّدت في تدوينة لها اليوم الجمعة على صفحتها بموقع "فيسبوك" أنّ رئيس الجمهورية أمضى على الأمر المتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019 وعلى الأمر المتعلق بالتمديد في حالة الطوارئ. وأكد عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنيس الجربوعي، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، أمضى على الأمر المتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019، موضّحا أنه بهذا الإمضاء الرسمي أصبح لا مجال لتأخير الانتخابات المقبلة. ويشار إلى أن جدلا واسعا حدث في تونس بشأن إمكانية حدوث فراغ في منصب رئيس الجمهورية، إثر نقل الرئيس الباجي قايد السبسي الأسبوع الماضي الى المستشفى بعد وعكة صحية وصفها بلاغ لرئاسة الجمهورية ب"الحادة" وانتشار شائعات بخصوص وفاته، وطرحت استفهامات كثيرة تتعلق بتوقيع أمر دعوة الناخبين لانتخابات 2019 قبل يوم 6 جويلية الحالي وكذلك بشأن التمديد في حالة الطوارئ.