قالت رئاسة المجلس الوطني التأسيسي ان تونس اليوم في مواجهة خطر داهم اسمه الارهاب مما يتطلب التخلص منه في أسرع وقت وبأقل الخسائر البشرية وتعقب المجموعات الارهابية وفق روية استباقية ويقظة تامة تقوم على تكريس مفهوم الامن القومي في أبعاده الشاملة وفق بيان لرئاسة المجلس. وأهابت بالطبقة السياسية والمجتمع المدني أن تضع نصب عينيها الملف الامني والتنموي اللذين يعدان من كبريات القضاياالوطنية التي تستوجب التوافق حولها و النأي بها عن التجاذبات السياسية حتى نتمكن من انجاز المرحلة الانتقالية . كما أكدت رئاسة التأسيسي انخراطها التام ودعمها للمؤتمر الوطني ضد العنف الذي تنظمه قوى المجتمع المدني الحية وفيمقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعمادة المحامين معربة عن املها في أن يخلص هذا المؤتمر الى توصيات عملية وقرارات جريئة للتصدي لظاهرة العنف بكل أشكاله . وشجع البيان كل العائلات السياسية على المشاركة في فعاليات هذا الموتمر اعتبارا للمستجدات التي أكدت من جديد أهمية التصدي لهذه الظاهرة التي تضر بالاقتصاد والاستثمار وتعكر السلم الاجتماعية وتهدد المسار الانتقالي والتداول السلمي على السلطة . وأضافت رئاسة المجلس الوطني التأسيسي أنها تتابع بانشغال عميق الاحداث الاخيرة التي جدت بجبل الشعانبي والتي أدت الى اصابة أكثر من عشرة أفراد من قوات الحرس والجيش الوطنيين في انفجار الغام أثناء القيام بعمليات التمشيط بحثا عن مجموعات ارهابية متحصنة بالغابات . وحيت رئاسة المجلس بسالة القوات الامنية والعسكرية واقدامها على مواجهة المخاطر بكل ثبات فداء للوطن رغم محدوديةالتجهيزات التي صاحبت عمليات التمشيط مما يجعل من تهيئة القوات الامنية والعسكرية بالعتاد والعدة وتوفير التشريعاتالضرورية والتعليمات الواضحة أولوية الاولويات للمجابهة السريعة والفاعلة لهذه المجموعات الارهابية ومساندتها بغطاء جوى عند القيام بعمليات التمشيط في المناطق الوعرة حسب ما جاء في البيان ذاته.