قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع مختار بن نصر على موجات اذاعة موزاييك، ان الإمكانيات المتاحة للقوات المسلحة التونسية تمكنهم من الدفاع عن البلاد جيدا موضحا ان عمليات التمشيط في جبل الشعانبي مجرد عمليات اولية وان الإمكانيات في حاجة إلى الدعم كما افاد بن نصر ان العمليات في جبل الشعانبي متواصلة ولكن لا يجب تقديم كل المعطيات الى الإعلاميين في الوقت الحاضر. وفيما يتعلق بالوضع في جبل الشعانبي قال مختار بن نصر إنّ الألغام التي انفجرت بدائية الصنع ولكنها وضعت بطريقة احترافية من طرف الارهابيين واضاف ان المنطقة جبلية ويصعب الوصول اليها وان العملية التي اجراها الاعوان كانت صعبة حيث انهم يتواجدون في مكان بجانب واد وان سيارة الامن او الجيش او حتى الاسعاف التي تعتبر الاقرب اليهم تكون على بعد 5 كلم من مكان تواجدهم . وبالنسبة لتاخر وصول المروحيّة لنقل المصابين افاد بن نصر ان ذلك له عدة مبرّرات اولها سرعة الرياح التي تجاوز يومها 30 عقدة والسحب كثيفة والرؤية وهو ما لا يسمح للمروحيّة بالإقلاع ،لكنّ طاقم المروحيّة غامر ولكنهم عجزوا فيما بعد عن النزول نظرا لارتفاع الأشجار التي تتجاوز 20 مترا. كما اكد بن نصر ان أنّ وزارتي الداخلية والدفاع تعتمدان عدة وسائل لكشف الألغام منها التجهيزات الالكترونية وتعتمدها فرق مختصّة من الهندسة العسكريّة، إضافة إلى فرق الانياب المدربة على كشف المتفجرات. وفي نفس السياق اوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، على موجات إذاعة موزاييك أن أعوان الأمن يعانون من نقص في الامكانيات ولكن تونس تملك وحدات خاصة امكانياتها واجهزتها توازي امكانيات بعض الدول الاوروبية . كما اوضح العروي ان وزارة الداخلية تاثرت منذ ثورة 14 جانفي وكانت تعاني على مدى 4 حكومات من الإرهاب المنتشر في البلاد. كما افاد، انه خلال عمليات التمشيط في ديسمبر 2012 تم القبض على 37 عنصرا خطيرا تمّ إيداعهم على ذمة القضاء، وعدد من مخابئ السلاح موضحا ان عمليات التمشيط لاتزال متواصلة في جبل الشعانبي وتم اكتشاف عدد من المخابئ وتمكن اعوان الامن من تحديد هويات الإرهابيين وإيقاف الأشخاص الذين يموّلون هذه المجموعات.