أفاد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، الثلاثاء، بأن اللقاء التقييمي الذي تعتزم الهيئة تنظيمه يومي الخميس والجمعة القادمين في جربة، يهم الإدارة التنفيذية للهيئة ويتعلق بمسائل إدارية بحتة، وذلك في رد على ما صرح به عضو الهيئة عادل البرينصي في هذا الشأن. ويأتي هذا اللقاء التقييمي، وفق ما صرح به بفون لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) مساء اليوم الثلاثاء، قبل انتهاء عقود الموظفين الوقتيين التابعين للهيئة نهاية الشهر الحالي، مضيفا أن هذا التقييم منصوص عليه في الخطة العملياتية التي وضعتها الهيئة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وصادق عليها مجلس الهيئة منذ شهر أوت 2019. وأضاف أن المدير التنفيذي للهيئة هو من يشرف على عملية التقييم، وهي مفتوحة لأي عضو من أعضاء مجلس الهيئة يرغب في حضورها، مذكرا بأن التقييم بعد كل انتخابات مسألة تقليدية للهيئة منذ نشأتها. وأكد بفون أن الهيئة ستنظم دورة تقييمية أخرى يوم 15 نوفمبر المقبل تشمل كافة أعضاء الهيئات الفرعية ويشرف عليها مجلس الهيئة، وذلك بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية في 13 نوفمبر. وكان عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عادل البرينصي، عبر في تصريح ل(وات) في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عن استغرابه عزم رئيس الهيئة، نبيل بفون، عقد لقاء تقييمي للاستحقاق الانتخابي وعمل الإدارة، يومي الخميس والجمعة القادمين بجربة، في ظل "تغييب تام لأعضاء مجلس الهيئة"، وفق تأكيده. وقال البرينصي، إن "أعضاء مجلس الهيئة معنيون بتقييم عمل الهيئة والإطلاع على كل التفاصيل الخاصة بالعمل الإداري والمالي والقانوني داخلها في إطار ما يخوله لهم القانون ومسؤولياتهم التي انتخبوا لأجلها، وفق تعبيره. وأضاف أن "الهيئة دأبت على تنظيم مثل هذه اللقاءات التقييمية بعيدا عن انفراد الرئيس بالرأي والقرار، مثلما هو الحال اليوم، وفي ظل حضور لممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والإعلام".
