تركن البطولة الوطنية لكرة القدم إلى الراحة لفسح المجال للمنتخب الأول لخوض مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة ل"كان" 2021 ضد ليبيا وغينيا الاستوائية. "الصباح نيوز" استغلت الفرصة وتواصلت مع الدولي السابق أنيس العياري من أجل قراءة فنيّة في الجولات الثماني الأولى فكانت الورقة التالية: الامتياز لهذه الفرق أكد أنيس العياري أن الامتياز في الجولات الماضية جاء من ثلاث فرق وهي الملعب التونسي والنادي الإفريقي والاتحاد المنستيري الذي لم يعد ما يقدمه يندرج في خانة المفاجأة بما أن الاستقرار الإداري والبصمة الواضحة للسعد جردة مهدت لهذا النجاح، مشيرا إلى أن ما يقدمه النادي الإفريقي يعد أمرا رائع وجب تحية الإطار الفني بقيادة لسعد الدريدي عليه خاصة في ظل الظروف التي يعيشها النادي. أما الملعب التونسي فقد تطور أداءه بشكل لافت منذ وصول جلال القادري الذي يعود له الفضل في الثورة الأخيرة التي أعادت الفريق إلى توازنه في انتظار التأكيد طبعا. موسم صعب مقابل تميز الإفريقي و"البقلاوة" والاتحاد المنستيري، أكد العياري بأن أداء النادي البنزرتي شكل خيبة أمل كبيرة له ولكل عشاق القرش، مشيرا إلى أن هذا الموسم سيكون موسم المعاناة لبنزرت وكذلك لاتحاد تطاوين ونجم المتلوي اللذين فقدا بريقهما وحقق بداية سيئة ومخيفة وجد عليهما تداركها سريعا حتى لا يفقدا مكانهما بين الكبار. الترجي وفي لعاداته والنجم لم يقنع من جهة أخرى أكد أنيس العياري بأن الترجي كان وفيا لعاداته وحقق بداية قوية باستثناء تعادل الأمس ضد "البقلاوة" والذي لا يمكن اعتباره تعثرا بحكم الأداء الكبير لأبناء جلال القادري. أما النجم الساحلي فيرى العياري بأنه لم يقنع بعد رغم الانتصارات التي حققها وهذا أمر مفهوم بحكم غياب الاستقرار الفني والإداري. نجوم فوق العادة وعن اللاعبين الذين شدوا انتباهه في الجولات الثماني الأولى، أوضح العياري بأن ياسين الشماخي ومحمّد علي بن رمضان ورفيق المدنيني وشهاب الزغلامي والياس الجلاصي برزوا بشكل كبير في الفترة الماضية وشكلوا إضافة قوية لفرقهم، مشدّدا على أن العناية بهم ومزيد تأطيرهم سيمكنهم من تقديم مستويات ارفع يفيدون بها فرقهم ولما لا المنتخب الوطني. المدرب الوطني نقطة ضوء عبّر العياري عن سعادته الكبيرة باقتران نجاحات عدة فرق بتواجد اطارات فنية تونسية على غرار معين الشعباني مع الترجي ولسعد الدريدي مع الإفريقي ولسعد جردة مع الاتحاد المنستيري وجلال القادري مع الملعب التونسي، مشيرا إلى هؤلاء أكدوا بأن المدرب التونسي هو الأنسب لفرقنا بحكم معرفتهم الجيدة لعقلية اللاعب التونسي وطريقة عيشه والرسائل التي يمكن أن يستوعبها بسهولة، مشجعا رؤساء الفرق على دعم المدرب التونسي وتجنب اللجوء إلى الأجانب الذين لم يقدموا الكثير لنوادينا رغم شروطهم المجحفة وطلباتهم المالية الكبيرة.