حفل ممزوج بالحزن مشاعران متناقضان حضرا في مناسبة واحدة وهي مناسبة تدشين مشروع منتجع أنانتارا توزر مساء الأحد 1 ديسمبر 2019 وهو مشروع من انجاز شركة الديار القطرية وترحم وزير السياحة في كلمته على ضحايا حادثة الحافلة السياحة التي وقعت في نفس اليوم في منطقة عين الدراهم ووصف الوزير الحادثة بالمؤلمة مبينا أن رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد كان متواجدا في توزر لحضور الحفل لكنه غادرها فورا لمتابعة تطورات الحادثة. وذكر الوزير أن مشروع الديار القطرية بدأت فكرته من 2010 الترخيص حصلت عليها في 2014 بينما الأشغال انطلقت 2016 الأشغال معتبرا أن المنتجع فخر لتونس ولأبناء توزر كنوعية من أحسن النزل في العالم، وأن انطلاقته الفعلية تشرّف تونس وتمثل انطلاقة جديدة لمنطقة توزر بعد أن عانت كغيرها من مناطق الجنوب من وضعها ضمن الخطوط الحمراء التي لا يجب زيارتها من قبل عدد من دول الاتحاد الأوروبي. وتابع الوزير أن أنانتارا توزر يعد تمتينا للعلاقات التونسيةالقطرية وأنه يجب التفكير في مشاريع أخرى في توزر على غرار تكبير ملعب الغولف بالشراكة مع القطريين وأن العديد من الفرق العالمية في كرة القدم أصبحت تفكّر بشكل جدي في اجراء تربصاتها في توزر خاصة وأن الطقس يناسبها، وأن الشركة القطرية تفكر في المستقبل في انشاء مشاريع أخرى سياحية في طبرقة وجربة. ضيوف عدة حضروا حفل الافتتاح على غرار الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني قطر شقيق أمير قطر والمهندس عبدالله بن حمد العطية الرئيس التنفيذي للشركة و بيل هاينيكي رئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق مينور المالكة للعلامة التجارية أنانتارا" ونواب تونسيون وسفراء أجانب وعبّر جميع المتدخلين في كلمتهم عن تضامنهم مع عائلات ضحايا الحافلة السياحية. وقال المهندس عبد الله بن حمد أن المواد المستعملة في بناء المشروع 84 بالمائة منها محلية الصنع وأن الشركة استعانت بخبرات وأيادي عاملة تونسية مما جعل المشروع يحمل طابع المنطقة الأصيل ببصمة الشركة القطرية. هذا ورافقت الحفل موسيقى عزفتها فتيات على آلة القانون فوق جوانب حوض السباحة وعند الباب الرئيسي حضرت فرقة صوفية ضربت على الدف " البندير" ولبس أعضائها أزياء تقليدية وحمل أحدهم البخور، فيما تزينت سماء المنتجع بمنطاد من النوع الكبير، علما وأن الحفل انتظم في القاعة الخاصة بالمؤتمرات بالمنتجع والتي تتسع لأكثر من 250 شخصا.