تعليقا على المستجدات الأخيرة في مجلس نواب الشعب، لا سيما المشادة الكلامية التي جدّت الثلاثاء الماضي خلال أشغال الجلسة العامة بين النائبتين عبير موسي رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر وجميلة الكسيكسي ، قال رئيس كتلة قلب تونس في مجلس نواب الشعب، حاتم المليكي في تصريح ل"الصباح نيوز" "ان " قرار مكتب مجلس نواب الشعب القاضي بتوجيه دعوة جديدة للنائبتين المذكورتين من أجل تقديم اعتذار متبادل بينهما أمام رئيس مجلس النواب ومكتب المجلس، هو قرار صائب وصار من الضروري صياغة مدونة سلوك صلب المجلس، وكنا في الحزب قد دعينا لذلك، لأن الوضع أصبح تحت قبة البرلمان خارج السيطرة". وشدد المليكي على أن تشبيه الأشخاص بنعوت منافية للأخلاق هو أمر مرفوض كليا". هل مازال قلب تونس رافضا المشاركة في الحكومة المقبلة؟ موقفنا بالنسبة للحكومة، هو المطالبة بتسريع تشكيلها، ونريدها حكومة كفاءات وليس حكومة مصالح سياسية و محاصصة حزبية، لذلك لن يشارك قياديو حزب قلب تونس فيها، لا من الكتلة ولا من خارجها. ماهو موقفكم من مشروع ميزانية الدولة لسنة 2020؟ ، وهل لديكم بعض التحفظات بشانه؟ نتفهم جيدا أن الرزنامة الانتخابية في الفترة السابقة قد عقدت المسألة لدى تقدمه الحكومة المتخلية، لذلك فإن مشروع قانون المالية لسنة 2020 فيه عديد النقائص، بدليل أن عدة منظمات وطنية واجتماعية طالبت بتعديله بما يتماشى والظرفية الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين. أما بالنسبة لحزب قلب تونس فسيقدم مجموعة من المقترحات سيتم عرضها في الجلسة العامة المقبلة. علما وأن مشروع قانون المالية لا يرتقي حسب التقديرات الأولية إلى مشروع اقتصادي متكامل، لأنه مقاربة مالية أكثر منها مقاربة اقتصادية. ومن المؤكد أن رئيس الحكومة المقبل سيحور و ما يتناسب مع رؤيته الاستراتيجية وسياساته.