سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤول سابق في إدارة الأمن الرئاسي لل"الصباح نيوز": لهذا فرت المجموعات الارهابية من الشعانبي ... ويجب إقالة رشيد عمار وبعض القيادات الجهوية...وعلى أهالي القصرين اتخاذ هذه الإجراءات للتصدي للإرهابيين...
صرح أمس العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي لوزارة الدفاع أن المجموعات الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي تمكنت من الفرار. وذلك بعد أكثر من 35 يوما من التمشيط ومحاصرة الجبل من قبل أعوان وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني. وفي هذا السياق أوضح لل"الصباح نيوز" مدير إدارة الدراسات وتطوير الكفايات بالأمن الوطني ورئيس خلية علم النفس التطبيقي في الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرئيسية سابقا، يسرى الدالي، أن الجيش الوطني وأعوان وزارة الداخلية بقوا على حالهم منذ أحداث سليمان التي عجزوا فيها عن مواجهة مجموعات إرهابية صغيرة وتكرر نفس الأمر هذه المرة في أحداث الشعانبي وهو ما يحيلنا الى ان السبب الرئيسي لفرار المجموعات الإرهابية من الشعانبي يعود إلى غياب التنسيق المحكم والميداني بين الأمن والجيش الوطنيين إضافة إلى غياب التجهيزات الضرورية لأعوان الجيش الوطني على الميدان فحسب ما هو متوفر من معطيات حول ما يجري بالشعانبي فأعوان الجيش المتواجدون على عين المكان بالشعانبي لا يملكون مثلا كاميرات المراقبة عن بعد وأجهزة مراقبة التحركات بالجبال "gps" وأجهزة حصر المكالمات التي تجرى وسط جبل الشعانبي من قبل الإرهابيين. كما أوضح محدثنا، أن المخلوع حيّد الجيش بطريقة خاطئة حيث سعى إلى تطوير الإمكانيات الذهنية للجيش الوطني ولكن بالتوازي وقع ابعاده عن المناورات العسكرية والقتال لأكثر من 23 سنة وبالتالي فان عقلية التدخل العسكري الميداني منعدمة تماما لدى جيشنا الوطني وهو سبب اخر يمكن ان يسهل عملية فرار الارهابيين. وذهب محدثنا إلى أكثر من ذلك قائلا ان العقل العسكري التونسي يتميز بالمدنية وربما يكون العسكري في بعض الأحيان مدنيا أكثر من المدنيين أنفسهم. كما ندد محدثنا بغياب الاستعلام الفني وغياب إدارة أمن الدولة في تونس. أمّا فيما يتعلق بحالة الفزع والخوف التي يمكن أن يشعر بها متساكنو جهة القصرين خاصة بعد تمكنت المجموعات الإرهابية من الفرار قال الدالي باعتباره مختصا في علم النفس، أن ما قدمه أمس الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الوطني العميد بن نصر من تصريحات تعتبر منقوصة اذ كان على وزارة الدفاع وبعد أن اكتشفت فرار المجموعات الإرهابية ان تقوم بتقديم دليل حول كيفية التصدي للإرهابيين والخطوات القادمة التي يجب أن يتوخاها المواطنون في حال نزلت هذه المجموعات الارهابية إلى المناطق الأهلة بالسكان مثل تقديم بعض البيانات والمعطيات حول مظهرهم الخارجي وبعض التصرفات والحركات التي يمكن ان تصدر عنهم ونوعية الهواتف والالات الالكترونية التي يمكن ان يستعملوها اضافة إلى التثبت من الزائرين ومن بعض الوجوه الجديدة على المنطقة حتى يتمكن عموم الناس من التحكم ولو قليلا بزمام الأمور مع المحافظة طبعا على الهدوء إضافة الى تحرك ميداني من قبل الحكومة والسياسيين على عين المكان بالقصرين ليزرعوا في نفوس الأهالي وأعوان الجيش الوطني والأمنيين مزيدا من الثقة في النفس وتطوير العزائم. ودعا الدالي في آخر تصريحه لل"الصباح نيوز" إلى إقالة ،رشيد عمار،رئيس أركان الجيوش الثلاثة وذلك لأنه وببساطة فشل في القيام بالمهام الموكولة له ومنذ عهد بن علي وعهد بورقيبة ومن يفشل في اداء مهمة عسكرية او امنية فمن الطبيعي اقالته رفقة بعض القيادات الجهوية التي لم تحقق تقدما.